تطلق جوجل هواتف Pixel 10 في 20 أغسطس، إلى جانب الساعة الذكية Pixel Watch 4 وسماعات Pixel Buds 2a.
وقبل هذا الموعد، تم تسريب جميع هذه الأجهزة عدة مرات، وأحيانا عدة مرات في اليوم الواحد، كما أن Google نفسها لم تتردد في التلميح إلى منتجاتها من الجيل الجديد من وقت لآخر.
اقرأ أيضا: جوجل تعرض فيديو لهاتف بيكسل 10 قبل الإعلان الرسمي
واليوم الاثنين، نشرت الشركة مقطع فيديو دعائيا جديدا على قناتها في YouTube، وهو فيديو يوجه سخرية لاذعة لشكل أبل.
ففي التعليق الصوتي داخل الفيديو، يقال إنه إذا اشتريت هاتفا جديدا بسبب ميزة “قادمة قريبا”، لكنها ظلت “قادمة قريبا” لمدة عام كامل (أوه، مؤلم)، فعليك إما أن تعيد تعريف معنى كلمة “قريبا”، أو أن تغير هاتفك.
ومن الواضح أن Google تفضل أن تنتقل إلى هاتف Pixel إذا كنت من مستخدمي Apple المستائين.
فهي تفترض أن هناك من هم كذلك، لكن في الواقع عددهم ليسوا كثرا بما يكفي لإحداث تأثير ملموس على مبيعات Google من الهواتف الذكية.
ومن الجدير بالملاحظة أيضا أن الفيديو الدعائي استخدم نسخة موسيقية (دون كلمات) من أغنية The Next Episode للدكتور Dre وSnoop Dogg، خاصة وأن Dr. Dre باع شركة Beats لشركة Apple في عام 2014.
ولا يبدو أن اختيار Google لأحد أشهر أغاني Dre جاء بمحض الصدفة.
وتعاني أبل بشكل واضح في مجال الذكاء الاصطناعي، وكانت قد أعلنت تأجيل النسخة المحسنة من Siri التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى وقت لاحق.
وتدرس الشركة استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي من شركتي Anthropic أو OpenAI لتشغيل نسخة جديدة من مساعدها الصوتي Siri، بدلا من الاعتماد على النماذج المطورة داخليا، حسب تقرير من وكالة بلومبرغ.
وذكر التقرير، نقلا عن مصادر مطلعة على المناقشات، أن أبل أجرت محادثات مع كلتا الشركتين لاستخدام نماذج اللغة الكبيرة الخاصة بهما (LLMs) في Siri، وطلبت منهما تدريب نسخ مخصصة من هذه النماذج لتعمل على البنية التحتية السحابية التابعة لأبل لأغراض الاختبار.
وأضاف التقرير أن استكشاف أبل لجدوى استخدام نماذج الجهات الخارجية لا يزال في مراحله المبكرة، وأن الشركة لم تتخذ قرارا نهائيا بعد بهذا الشأن الذي إن حدث يعتبر تحولا كبيرا في استراتيجيتها.
وفي مؤتمر المطورين العالميين السنوي (WWDC) الذي عقدته أبل في وقت سابق من هذا الشهر، ركزت الشركة على تحسينات تدريجية لتحسين الحياة اليومية، مثل الترجمة الحية للمكالمات الهاتفية، بدلا من التوجه نحو طموحات كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي كما تفعل بعض الشركات المنافسة.
وكان رئيس قسم البرمجيات في أبل، كريغ فيدريغي، قد صرّح بأن الشركة ستفتح النموذج الأساسي للذكاء الاصطناعي المستخدم في بعض ميزات أبل لمطوري الطرف الثالث، وأنها ستوفر أدوات إكمال الشيفرة البرمجية الخاصة بها إلى جانب أدوات OpenAI في بيئة تطوير البرمجيات الرئيسية الخاصة بها.
وكانت أبل قد أعلنت في مارس الماضي أن تحسينات الذكاء الاصطناعي لمساعدها الصوتي Siri ستتأجل حتى عام 2026، دون أن توضح أسباب هذا التأجيل.
أبل تتأخر عن المنافسين في الذكاء الاصطناعي
وأشارت تقارير بلومبرغ في مارس إلى أن أبل أجرت تعديلات في هيكلها التنفيذي لمحاولة إعادة جهودها في الذكاء الاصطناعي إلى المسار الصحيح بعد أشهر من التأخير، وهو ما أدى إلى تولي مايك روكويل مسؤولية الإشراف على “سيري”، بعدما فقد الرئيس التنفيذي تيم كوك الثقة في قدرة جون جياناندريا، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي، على قيادة تطوير المنتجات.
وكان فيديريغي قال إن النسخة المطورة من Siri لم تصل إلى معايير الجودة المطلوبة، مما دفع الشركة إلى تأجيل إطلاقها إلى عام 2026 لتجنب تقديم منتج دون المستوى المتوقع.
هذا التأجيل أثار قلق المستثمرين، حيث أدى الإعلان إلى انخفاض قيمة سهم Apple بنحو 75 مليار دولار في دقائق معدودة، مما يعكس المخاوف بشأن استراتيجية الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، واصلت الشركات المنافسة مثل Google وMicrosoft تقدمها السريع في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث دمجت تقنياتها مثل Gemini وCopilot بشكل مباشر في واجهات المستخدم الأساسية.
هذا التفاوت في التقدم يضع Apple في موقف صعب، خاصةً مع تأخر تحديثات Siri وتوسع محدود في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى مثل Gemini، رغم الشراكات السابقة مع OpenAI المطورة لنموذج ChatGPT.