في إطار جهود دولة الكويت لتعزيز الشراكات الدولية في مجالات حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، وعلى هامش مشاركتها في اجتماعات لجنة الأمم المتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية بفيينا، أجرت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الدعيج، جلستي مباحثات، كلا على حدة، مع الرئيس النمسوي الأسبق، رئيس مركز بان كي مون للمواطنة العالمية، الدكتور هاينز فيشر، ومدير الأكاديمية الدبلوماسية في العاصمة النمساوية، السفير إيميل بريكس.
وبحثت الشيخة جواهر، خلال زيارتها لمركز بان كي مون بالعاصمة فيينا، ولقائها الدكتور فيشر، آفاق التعاون المشترك، لا سيما في مجالات تمكين الشباب والمرأة، ودعم الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت السفيرة جواهر لوكالة «كونا»، أهمية تنسيق الجهود الدولية وتكاملها، لمواجهة التحديات التنموية والإنسانية، مشددة على الدور الحيوي الذي يمكن أن تؤديه الشراكات المؤسسية في بناء مجتمعات أكثر عدلاً وشمولاً.
وأكدت التزام الكويت، كونها من الدول المؤسسة للمركز، بدعم المبادرات الهادفة إلى ترسيخ قيم المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة، مشيدةً بالدور البناء الذي يضطلع به المركز في دعم مسارات التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي
وأنشئ «مركز بان كي مون للمواطنة العالمية» مطلع 2018، بمبادرة من الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، ودعم من الرئيس النمسوي السابق هاينز فيشر وحكومتي الكويت وكوريا الجنوبية، بهدف دعم خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتمكين المرأة والشباب في المجتمعات.
وفي اللقاء الثاني، بحثت الدعيج خلال زيارة أجرتها إلى الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا ولقائها السفير بريكس، آفاق التعاون الأكاديمي لاسيما في تنظيم ورش العمل والدورات المتخصصة في مجال تمكين المرأة في العمل الدبلوماسي.
وقالت الدعيج إن اللقاء تطرق إلى استعراض العلاقات الثنائية بين الكويت والنمسا، بالتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، مؤكدة عمق الروابط التاريخية وحرص الجانبين على تعزيزها في مختلف المجالات.