#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يعد «بينالي الشارقة» الذي تنظمه سنوياً «مؤسسة الشارقة للفنون»، منصة راسخة للتبادل الثقافي والإبداعي، يجمع بين التقاليد الفنية والتوجهات المعاصرة، ويتيح المجال للتعاون بين الفنانين والقيّمين من مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار التحضير لدورة البينالي السابعة عشرة، التي ستقام خلال شهر يناير 2026، أعلنت «مؤسسة الشارقة للفنون»، عن اختيار أنجيلا هاروتيونيان وباولا ناسيمنتو قيّمتين للدورة، ستعملان على صياغة رؤية فنية تعكس روح بينالي الشارقة كمساحة للتفكير النقدي والتجريب الإبداعي، واستكشاف الإمكانات الفنية المعاصرة ضمن مجموعة واسعة من الممارسات والمشاريع.
-
«بينالي الشارقة».. يحدد موعد دورته الـ17 ويختار قيمي برنامجه
وتشغل أنجيلا هاروتيونيان منصب أستاذة الفن المعاصر ونظرية الفن في جامعة برلين للفنون، فيما تعمل باولا ناسيمنتو كمعمارية وقيّمة مستقلة في لواندا، كما تتمتعان برؤية فنية متميزة، تنبع من تجاربهما المتعددة والممارسات البحثية والفنية التي تطورت في سياقات ثقافية متنوعة، مما يضفي طابعاً تشاركياً ومفتوحاً على النسخة المقبلة من البينالي.
ويشكل «بينالي الشارقة» فرصة لتجريب أنماط عرض جديدة تعكس التحولات الاجتماعية والبيئية، مشيرة إلى اهتمامها باستكشاف الروابط بين الفنون والبنى التحتية، وقدرة الفن على ابتكار فضاءات جديدة للعلاقات الإنسانية.
وستعمل أنجليا وباولا على تسليط الضوء على الإيقاعات الزمنية المختلفة التي تسكن التجارب المعاصرة، واستعراض الأبعاد الجمالية والسياسية للأعمال الفنية، وربطها بمفاهيم الحداثة والتحرر في سياقات ما بعد الرأسمالية.
وينظر إلى «بينالي الشارقة»، باعتباره معرضاً فنياً معاصراً، يعرض أعمالاً متنوعة وفريدة لفنانين عالميين.
ويتناول البينالي، موضوعات تتعلق بالثقافة والهوية والقضايا العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويجمع بين مجموعة واسعة من الفنون البصرية، بما في ذلك الرسم والنحت والمنشآت والمشاريع المتعددة الوسائط، ما يوفر منصة للتبادل الإبداعي والحوار. تقام فعالياته في مناطق عدة من إمارة الشارقة، من بينها مدينة الشارقة والحمرية والذيد وكلباء والمدام.
-
«بينالي الشارقة».. يحدد موعد دورته الـ17 ويختار قيمي برنامجه
وشكلت الدورة السادسة عشرة من «بينالي الشارقة»، التي أقيمت في شهر فبراير الماضي، التي أقيمت تحت شعار: «رحالنا»، فرصة فريدة لتأمل إرث البينالي الثقافي وتأثيره التاريخي، والإمكانيات الفنية التي أتاحها، ودوره في وضع الشارقة على خارطة الخطابات الفكرية والفنية العابرة للحدود من جهة، وكونه يمثّل لحظة مفصلية تتيح للمؤسسة تأمل مسارها المؤسسي وفقاً لموقعها الجيوسياسي الفريد، ومواصلة التزامها الدائم تجاه الجمهور المحلي في دولة الإمارات العربية المتحدة من جهة أخرى، وذلك عبر الأنشطة التعليمية والبرامج المتنوعة.
وشارك في «بينالي الشارقة 16»، نحو 190 فناناً، عرضوا أعمالهم في خمس مدن على امتداد الإمارة، إضافة إلى برامج مصاحبة من عروض أدائية وموسيقية وسينمائية، استمرت حتى 15 يونيو الحالي.