«بورصة الكويت» ارتفعت 2.06 مليار دينار في 4 جلسات

سجّلت بورصة الكويت ارتفاعات متواصلة على مدار جميع جلسات الأسبوع الماضي، لتسجل مكاسب 4.35 % وبنحو 2.067 مليار دينار، لتبلغ قيمتها السوقية 49.562 مليار نهاية جلسة الأربعاء، مقارنة مع 47.495 مليار في جلسة الخميس الماضي، لتتجاوز بذلك، خسائرها المسجلة خلال التصعيد الإسرائيلي - الإيراني عسكرياً، مستويات ما قبل الأزمة، بمكاسب 1.72 % تعادل 841 مليوناً.

وشهدت التعاملات، تحقيق 4 بورصات خليجية مكاسب، مقابل تسجيل سوقين خسائر، وقاد السوق القطري المكاسب بـ1.9 مليار دولار، تلاه «بورصة الكويت» بـ 1.2 مليار، ثم «أبوظبي» و«البحرين» بـ1.1 مليار لكل منهما، و«دبي» بـ900 مليون، في حين تراجع السوق السعودي «تاسي» بـ10.4 مليار، وبورصة عمان بـ100 مليون.

وخلال فترة الحرب التي امتدت 12 يوماً وتحديداً منذ جلسة 12 يونيو حتى الثلاثاء، تراجعت القيمة السوقية لبورصات الخليج 47.2 مليار دولار، جاء النصيب الأكبر منها لـ«تاسي» بـ50.8 مليار، و800 مليون لبورصة قطر و20 مليوناً لبورصة عمان.

في المقابل قادت بورصة «أبوظبي» أسواق الخليج الصاعدة بـ 2.8 مليار دولار، تلتها «البحرين» بـ 900 مليون، و«دبي» بـ 800 مليون، وأخيراً «الكويت» بـ 100 مليون.

ومحلياً سجلت مؤشرات «بورصة الكويت» الأسبوعية ارتفاعاً جماعياً، ليصعد مؤشر السوق العام 4.3 % وبـ342.2 نقطة، وزاد السوق الأول 4.03 % وبـ 347.16 نقطة، مسجلاً مكاسب بـ1.6 مليار دينار، وارتفع «الرئيسي 50» بنحو 5.3 % وبـ 363.05 نقطة، كما ارتفع «الرئيسي» 5.7 % وبـ 390.68 نقطة بمكاسب بلغت 468 مليوناً.

في المقابل، تراجعت السيولة الأسبوعية 11.2 % إلى 510.3 مليون مقارنة مع 574.77 مليون الأسبوع السابق، ولعل السبب الرئيسي لهذا التراجع تقلّص عدد الجلسات الأسبوع الماضي إلى 4 بسبب عطلة رأس السنة الهجرية، رغم ارتفاع متوسط السيولة اليومية في الجلسات مقارنة بالأسبوع السابق، فيما ارتفعت أحجام التداولات 114.9 % إلى 2.585 مليون سهم، بتنفيذ 132.7 ألف صفقة.

نهاية الأسبوع

وعلى المستوى اليومي، واصلت بورصة الكويت أداءها الإيجابي خلال جلسة الأربعاء، لتُحقق مكاسب بنحو 375 مليون دينار، وأنهت مؤشراتها الجلسة على ارتفاع جماعي، ليصعد مؤشر السوق الأول 0.66 % وبـ 59.25 نقطة، ونما «العام«بـ 75 % وبـ 62.44 نقطة، كما زاد «الرئيسي»ـ 1.22 % وبـ 87.55 نقطة، وارتفع«الرئيسي 50» نحو 0.88 % وبـ 62.54 نقطة.

ورغم الأداء الإيجابي، إلا أن سيولة الجلسة تراجعت29.4 % إلى 120.06 مليون دينار مقارنة مع جلسة الثلاثاء والتي ارتفعت فيها السيولة بشكل كبير لتأثرها المباشر بقرار وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وانخفض عدد الأسهم المتداولة 39.6 % إلى 536.13 مليون سهم، وتقلصت الصفقات 22.2 % إلى 30.1 ألف، ودعم الجلسة ارتفاع 11 قطاعاً على رأسها السلع الاستهلاكية بنحو

4.42 % والطاقة بـ 2.7 %، فيما تراجع قطاعا الرعاية الصحية والتكنولوجيا بـ4.72 % و4.55 % على التوالي.

ويأتي أداء البورصة، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، مع تنفس أسواق النفط للصعداء قليلاً بعد خسائرها في الجلستين الماضيتين، في وقت يعكف فيه المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

ويرى المحللون أن البورصة نجحت منذ الأسبوع الأول في الأزمة، باستيعاب تداعياتها بعيداً عن حالات الهلع والذعر، التي كانت تسود خلال الأزمات المماثلة، مؤكدين أن هذا الأمر جاء من تظافر عدة عوامل شكّلت حزمة دعم لثقة المستثمرين في «بورصة الكويت».