- الذهب يستفيد من تراجع الدولار ويصعد 0.1 في المئة
- توقعات بتماسك النفط عند 65
-70 دولاراً للبرميل
بعد دخول الحرب بين إسرائيل وإيران في هدنة برعاية أميركية، قطرية يومها الثاني وترقب إعلان الهدنة في غزة حسب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء، عاد النفط للتماسك مجدداً بعد خسائر وصلت 6 في المئة الثلاثاء.
وارتفعت أسعار النفط 2 في المئة، في وقت يعكف المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، كما تلقى الذهب الأسود الدعم أيضا من توقعات السوق، بأن خفض أسعار الفائدة ربما يحدث قريباً في الولايات المتحدة.
العقود الآجلة
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 1.31 دولار أو 2 في المئة إلى 68.45 دولار للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار أو 1.9 في المئة إلى 65.61 دولار للبرميل.
وعند التسوية الثلاثاء سجل خام برنت أدنى مستوى منذ 10 يونيو الجاري، وخام غرب تكساس الوسيط منذ الخامس من الشهر ذاته، وهما مستويان تم تسجيلهما، قبل أن تشن إسرائيل هجومها المفاجئ على منشآت عسكرية ونووية رئيسية، في إيران في 13 يونيو الجاري.
وقال كبير محللي السوق في أواندا كلفن وونج «انخفضت علاوات المخاطر الجيوسياسية وستتراجع في الوقت الحالي، فيما أظهرت مجموعة من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية التي صدرت الأربعاء، بما في ذلك بيانات ثقة المستهلكين، نمواً اقتصادياً ربما أضعف من المتوقع في أكبر مستهلك للنفط في العالم، ما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام. وتشير العقود الآجلة إلى تيسير نقدي بما يقرب من 60 نقطة أساس بحلول ديسمبر المقبل».
وترجح محللة السوق المستقلة تينا تنج، أن«تتماسك أسعار النفط عند مستويات تتراوح بين 65-70 دولاراً للبرميل، فيما يترقب المتعاملون مزيداً من بيانات الاقتصاد الكلي الأميركي هذا الأسبوع، وقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في شأن سعر الفائدة».
تراجع الدولار
وفي ظل إقبال المستثمرين على المخاطرة، كافح الدولار لاستعادة قوته، بعد وقف إطلاق النار، وأقبل المستثمرون على بيع الدولار بكثافة في أعقاب هذه الأنباء، بعدما سارعوا إلى شراء عملة الملاذ الآمن خلال حرب دامت 12 يوماً.
وكانت تحركات العملات أكثر هدوءاً في آسيا، إلا أن اليورو ظل قريباً من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021 وبلغ في أحدث التداولات عند 1.1614 دولار، وهبط الجنيه الإسترليني 0.03 في المئة إلى 1.3614 دولار، لكنه بالمثل لم يكن بعيداً عن ذروة الثلاثاء عند 1.3648 دولار، والتي تمثل أعلى مستوياته منذ يناير 2022.
أما الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر، فارتفع بشكل حاد في الجلسة الماضية، وصعد في أحدث التداولات 0.1 في المئة إلى 0.6496 دولار، وتقدم الدولار النيوزيلندي 0.33 في المئة إلى 0.6027 دولار.
وعلق رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي جوزيف كابورسو، بالقول «السوق تغض الطرف عن بعض المخاطر السلبية، الأمر الذي أفهمه هو أن هذه المشكلة لم تنتهِ بالكامل، ما يعني أنها ربما تعود لتكون محركاً لأسعار السلع وأسواق العملات مرة أخرى».
واستقر الفرنك السويسري عند 0.8052 للدولار، بعدما سجل أعلى مستوى له في 10 سنوات ونصف السنة، بينما تراجع الين 0.1 في المئة إلى 145.03 للدولار، ومقابل سلة عملات، لم يشهد مؤشر الدولار تغيراً يذكر ليبلغ 97.97.
أسعار الذهب
وحول أسواق المعدن الأصفر، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفاً بدعم من تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما تراقب الأسواق وقف إطلاق النار الهش.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 3328.18 دولار للأوقية، بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين الثلاثاء، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة لتصل 3342.30 دولار.
وقال محللون إن أسعار الذهب استفادت من عمليات البيع الفنية للدولار، وتراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 35.95 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.2 في المئة إلى 1314.75 دولار، وانخفض البلاديوم 0.4 في المئة إلى 1062.24 دولار.