انتشار قوات الأمن السورية في جرمانا بعد اتفاق مع وجهاء الدروز لاحتواء التوتر

4 weeks ago 8

وفي هذا السياق، أكد محمد حلاوة، مسؤول متابعة الأمن في ريف دمشق، إن "اتفاقاً تم التوصل إليه مع أهالي جرمانا لتسليم أسلحتهم إلى الحكومة، والالتزام بالقوانين الرسمية".

وأشار إلى أن "قوات الأمن ستنتشر لتأمين المنطقة وإقامة حواجز أمنية في محيطها لمنع تسلل المجموعات التخريبية"، حسب تعبيره.

بدوره، أشاد الشيخ طلال أبو سليمان، أحد المفاوضين عن الطائفة الدرزية، بطريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع الأزمة، قائلاً: "لحسن الحظ، تصرفت قيادة الأمن العام بحكمة وحنكة، وقدّمت صورة إيجابية للجمهور من خلال التأكيد على دورها في توفير الحماية وترسيخ الأمن والسلام".

وقد صرّح الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا الشيخ حكمت الهجري، صباح الجمعة، أن الطائفة الدرزية "جزء من سوريا وترفض أي دعوات للانفصال"، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الدولة في محافظة السويداء.

وكان الهجري قد وجّه في وقت سابق انتقادات شديدة للحكومة السورية، واصفاً العمليات ضد الدروز بأنها "هجوم إبادة جماعية غير مبرر".

وفي تصعيد جديد، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية فجر الجمعة استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، بعد تحذيرات إسرائيلية لنظام أحمد الشرع من التقدم باتجاه جنوب سوريا، وذلك بذريعة "حماية أبناء الطائفة الدرزية".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة على منصة "إكس"، إن "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق".

وفي بيان مشترك، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، أن "إسرائيل هاجمت الليلة هدفاً قرب القصر الرئاسي في دمشق، في رسالة واضحة للنظام السوري".

وأضاف البيان أن بلاده "لن تسمح بانتشار عسكري جنوب دمشق أو بأي تهديد يطال الطائفة الدرزية"، مشيرًا إلى أن "الغارة تأتي ضمن سياسة الردع الإسرائيلية" لمنع ما وصف بـ"التموضع العسكري المهدِّد".

وكانت هذه الغارة هي الثانية التي تشنها الدولة العبرية على الأراضي السورية خلال أسبوع.

اذهب للمصدر