- قطر الأولى خليجياً وآيسلندا الأولى عالمياً
- 9 تريليونات دولار إنفاقاً عسكرياً بـ 2025
- 19.97 تريليون تكلفة العنف على الاقتصاد العالمي
حلت الكويت بالمرتبة الثانية خليجياً و31 عالمياً في مؤشر السلام العالمي 2025 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام «IEP»، بـ1.642 درجة.
وخليجياً، حلت قطر أولاً (27 عالمياً)، ثم الكويت (31 عالمياً)، تلتها عُمان (42 عالمياً)، فالإمارات (52 عالمياً)، ثم السعودية (90 عالمياً)، ثم البحرين (100 عالمياً).
وتأتي أهمية الترتيب المتقدم الذي حصلت عليه الكويت إلى أن السلام غالباً ما يقود إلى الرخاء حسب إجماع خبراء الاقتصاد. فالمجتمعات المسالمة تشهد نمواً أكبر في الدخل، وعملتها تكون أقوى، وقادرة على استقطاب استثمارات أجنبية أعلى. يضاف إلى ذلك، أنها تتمتع باستقرار سياسي وشعور أكبر بالسعادة بين مواطنيها.
وبالأرقام، كلَّف العنف الاقتصاد العالمي 19.97 تريليون دولار (وفقاً لمعادل القوة الشرائية). ويعادل هذا المبلغ الضخم 11.56 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، ويمثّل تراجعاً وقدره 2446 دولاراً من الناتج الاقتصادي لكل فرد على كوكب الأرض. ويُذكر أن الإنفاق العسكري وحده ساهم بمبلغ 9 تريليونات دولار من هذا الرقم، يعادل 45 في المئة من إجمالي الأثر الاقتصادي للعنف. وفي المقابل، بلغ إجمالي الإنفاق العالمي على جهود بناء وحفظ السلام 47.2 مليار فقط، ما يمثل 0.52 في المئة فقط من إجمالي الإنفاق العسكري.
تصنيف الدول
ويصنف «مؤشر السلام» 163 دولة ومنطقة مستقلة، تمثل 99.7 في المئة من سكان العالم. ويعتمد التصنيف على 23 مؤشراً موزعة على أساس مؤشرات السلام الداخلية، مثل مستوى الجرائم العنيفة وعدد جرائم القتل والمظاهرات العنيفة، ومؤشرات السلام مثل الإنفاق العسكري والأسلحة النووية وعلاقات الجوار.
ويُظهر التقرير تحسنا في 66 دولة، بينما شهدت 94 تدهوراً، وبقيت دولة واحدة مستقرة. بشكل عام، ومنذ إطلاق المؤشر 2008، تراجعت 17 من مؤشراته الـ23.
وحسب المعهد انخفض مستوى السلم العالمي هذا العام 0.36 في المئة وقد لا يبدو هذا كبيراً، إلا أنه منذ إطلاق المؤشر، انخفضت النسبة للمرة الثالثة عشرة، حيث تراجع متوسط درجة الدولة 5.4 في المئة. في الوقت نفسه، وارتفع عدد اللاجئين والنازحين داخلياً بشكل كبير إلى 122 مليوناً، مع وجود 17 دولة تضم 5 في المئة على الأقل من السكان إما لاجئين وإما نازحين داخلياً.
ولفت المعهد إلى أنه لا عجب أن عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية التي لم تُحل تُشكل عوامل رئيسية تُقوّض السلم العالمي. فقد صُنّفت أفغانستان كأقل دولة سلمية لست سنوات متتالية، لكن جنوب السودان والسودان واليمن تجاوزتها العام الماضي.
وتُعد التغييرات في أدنى مراتب المؤشر أكثر وضوحاً هذا العام، حيث أن أوكرانيا تليها روسيا، أقل دولة سلمية على وجه الأرض، فيما أضرّ الصراع في غزة بالسلم العالمي، حيث سجّلت إسرائيل أكبر تدهور في الإنفاق العسكري كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي.
بشكل عام
وبشكل عام، أوضح المعهد أن العام الماضي سجل رقما كبيراً من حالات الوفاة بسبب الصراعات، وشكّلت أوكرانيا وفلسطين وروسيا أكثر من 63 في المئة منها. ومن الاتجاهات المقلقة الأخرى تزايد تدويل الصراعات: إذ تنخرط 98 دولة الآن في صراعات خارجية بشكل أو بآخر 98 دولة كانت متورطة جزئياً على الأقل في شكل من أشكال الصراعات الخارجية على مدى السنوات الخمس الماضية، بزيادة على 59 دولة 2008.