العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوتين والكرملين يعرب عن "صدمته"

3 days ago 3

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 08/07/2025 - 15:00 GMT+2

اعلان

أعلن الكرملين، الثلاثاء 8 يوليو/تموز، أنه "مصدوم" من الوفاة المفاجئة لوزير النقل الروسي رومان ستاروفويت، والتي حدثت بعد ساعات فقط من صدور مرسوم رئاسي بإقالته من منصبه من قبل الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "لا يمكن لهذا الأمر إلا أن يثير الصدمة لدى الناس العاديين. وبالطبع، لقد صُدمنا نحن أيضًا. لكن تحقيقًا يجري حاليًا، وهذا التحقيق من المفترض أن يجيب على جميع الأسئلة المطروحة".

ووفقًا للجنة التحقيق الروسية، عُثر على ستاروفويت، البالغ من العمر 53 عامًا، مساء الإثنين 7 يوليو/تموز، جثة هامدة داخل سيارته الشخصية في حي أودينتسوفو بضواحي موسكو، مصابًا بطلقة في الرأس. وقد وُجد بجانبه مسدس يُعتقد أنه تلقّاه سابقًا كهدية رسمية. واعتُبرت فرضية الانتحار هي الأكثر ترجيحًا في الوقت الراهن، بحسب ما صرّحت به المتحدثة باسم اللجنة، سفيتلانا بيتريكو، من دون تحديد وقت الوفاة بدقة.

وشوهدت فرق من أجهزة الأمن وهي تنقل جثة ستاروفويت من الموقع مساء الاثنين، في وقت ظلّت فيه الملابسات محاطة بالغموض، خصوصًا أن مرسوم الإقالة الرئاسي صدر بعد وفاته بحسب بعض المصادر.

وقال أندريه كارتابولوف، الرئيس الحالي للجنة الدفاع في مجلس الدوما ونائب وزير الدفاع السابق، لقناة RTVI، إن الوفاة ربما وقعت قبل صدور مرسوم الإقالة نفسه. وظهر ستاروفويت لآخر مرة علنًا صباح الأحد، في تسجيل مصوّر من غرفة عمليات الوزارة، وهو يتلقى تقارير من مسؤولين حكوميين.

وتصاعدت التكهنات في وسائل الإعلام الروسية بشأن خلفيات الإقالة المفاجئة، وسط إشارات إلى احتمال ارتباطها بتحقيقات في قضايا فساد مالي.

وأفادت تقارير إعلامية أن السلطات الروسية كانت بصدد توقيف ستاروفويت واستدعائه للتحقيق، بعد أن قدّم أليكسي سميرنوف – الذي خلفه في منصب محافظ كورسك – إفادة ضمن إجراءات قضائية تتهم ستاروفويت بالتورط في اختلاس أموال عامة خُصصت لبناء تحصينات دفاعية في الإقليم.

وكان ستاروفويت قد تولى إدارة منطقة كورسك بين سبتمبر 2019 ومايو 2024، قبل أن يُرقّى إلى منصب وزير النقل، حيث تولّى المنصب لفترة قصيرة حتى إقالته الأخيرة.

ويُعتقد أن تلك التحصينات كان يفترض أن تمنع التوغل العسكري الأوكراني الذي وقع في أغسطس 2024، حين شنّت وحدات عسكرية أوكرانية هجومًا مفاجئًا على المنطقة، مما أدى إلى انهيار الدفاعات الروسية على الحدود بسرعة، وأسر المئات من الجنود.

وقد اعتُبر ذلك الهجوم صدمة كبيرة لموسكو، حيث كانت تلك المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية التي تتعرض فيها الأراضي الروسية لاجتياح عسكري من قوة خارجية.

اذهب للمصدر