أقوى المُعدِّلات العصبية المنافسة للبوتوكس

12 hours ago 17

#علاجات تجميلية

زهرة الخليج اليوم

في عالم التجميل الذي لا يهدأ، حيث السباق مع الزمن على أشده للحد من ظهور علاماته على البشرة، يبرز نجمٌ جديد يُهدد عرش البوتوكس، أخذ اسمه يتردد في عيادات التجميل الفاخرة ومراكز العناية بالبشرة حول العالم. وهكذا، لم يعد الحديث عن التخلّص من التجاعيد مقتصراً على البوتوكس وحده، فالمُعدِّل العصبي «ليتيبو» Letybo يشق طريقه بثبات نحو القمة، حاملاً في جعبته تركيبة دقيقة، ونتائج سريعة، وتكلفة زهيدة أقل من قيمة تصفيف الشعر في الصالونات الكورية! هو ليس مجرد بديل، بل منافس شرس يُعيد رسم ملامح الجمال العصري بلمسة أكثر نعومة وذكاء. 

ظهر الليتيبو كأحد أكثر البدائل الواعدة للبوتوكس، وهو يجمع بين الفعالية، والأمان، والتكلفة المعقولة. ورغم أنه ما زال حديث العهد في بعض البلدان، مع توقع وصوله قريباً إلى منطقتنا العربية، فإن سجله الطويل في كوريا الجنوبية، البلد الرائد عالمياً في تقنيات التجميل والعناية بالبشرة، وشهادات الأطباء حول العالم تؤكد أنه لاعب جاد في ساحة التجميل. طوّرته شركة Hugel الكورية المتخصصة في الأدوية التجميلية والبيولوجية. ومنذ عدة سنوات، بدأ استخدامه في العيادات الكورية، حيث أثبت كفاءة عالية في علاج التجاعيد التعبيرية والرأسية، وإضفاء الإطلالة الزجاجية الناعمة على البشرة.

  • أقوى المُعدِّلات العصبية المنافسة للبوتوكس أقوى المُعدِّلات العصبية المنافسة للبوتوكس

وفي كوريا، يُعد الليتيبو جزءاً من الثقافة التجميلية اليومية. وقد دفع نجاحه الكبير الشركة إلى التوسع عالمياً، فخضع لاختبارات سريرية صارمة حتى حصل أخيراً على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية في فبراير العام الماضي، ليصبح بذلك سادس منتج من سم «البوتولينوم» يحقق هذا الإنجاز عالمياً، وتحديداً لمحو خطوط العبوس المتوسطة والشديدة، لدى البالغين دون 75 عاماً.

وداعاً 111

والليتيبو هو أحد أنواع المُعدِّلات العصـــبيــة Neuromodulators، ويعتمد على نفس المادة الفعالة في البوتوكس وهي سُم البوتولينوم من النوع (أ)، التي تعمل على تعطيل الإشارات العصبية المسؤولة عن انقباض العضلات. وعند حقنه في عضلات الوجه الدقيقة، يمنع الاتصال العصبي بين الأعصاب والعضلات، ما يؤدي إلى ارتخائها مؤقتاً واختفاء أو تخفيف التجاعيد التعبيرية، خاصة في الجبهة، وبين الحاجبين (خطوط 111)، وحول العينين (خطوط أقدام الغراب). وتبدأ النتائج بالظهور خلال 3 إلى 5 أيام من الحقن، وتستمر من 3 إلى 4 أشهر، وهي مدة مشابهة لتأثير البوتوكس.

الفرق بين الليتيبو والبوتوكس

ورغم اعتمادهما على المادة الفعالة ذاتها، ثمة فروقات دقيقة بينهما، أبرزها نقاء التركيبة؛ إذ يحتوي الليتيبو على مستوى أقل من البروتينات الإضافية، ما يقلل من احتمالية تكوّن الأجسام المضادة في الجسم وبالتالي يحافظ على فعاليته لفترة أطول عند الاستخدام المتكرر. ومن الملاحظ أن نتائجه طبيعية، لا يفقد الوجه معها قدرته على التعبير على النقيض من الجرعات العالية من البوتوكس، أي أنه لا «يُجمد» الملامح بل ينعمها، معززاً مفهوم Smart Aesthetics أو التفاعل الذكي مع حركة الوجه. تكلفة الليتيبو الأقل تجعله الأنسب للعيادات التي تبحث عن فعالية عالية، ونتيجة أسرع بأسعار تنافسية. أما من حيث الأمان والنتائج، فكلاهما حاصل على اعتماد هيئة الأغذية والأدوية الأميركية. 

  • أقوى المُعدِّلات العصبية المنافسة للبوتوكس أقوى المُعدِّلات العصبية المنافسة للبوتوكس

بدائل أنظف وأكثر فعالية

تزخر سوق التجميل بعدة بدائل فعالة من معدّلات الأعصاب، تمنح النساء خيارات متنوعة وفقاً لاحتياجاتهن. ومن أكثر هذه البدائل شيوعاً «زيومين» Xeomin، الذي يتميز بتركيبته النقية الخالية من البروتينات الإضافية، وبالتالي الحد من خطر التحسس أو مقاومة الجسم له مع الاستخدام المتكرر. هناك أيضاً «ديسبورت» Dysport، والذي يُفضَّل غالباً في حقن المناطق الواسعة كالجبهة، ويُعتقد أن مفعوله يبدأ بشكل أسرع لدى البعض. أما «جوفو» Jeuveau المعروف باسم «بوتوكس الإنستغرام»، فقد أظهر فعاليته في الحد من التجاعيد الديناميكية. و«داكسيفاي» Daxxify، وهو وافد جديد نسبياً على الساحة، يُروَّج له على أنه يدوم لفترة أطول قد تصل إلى 6 أشهر، ويشتهر بتركيبته الفريدة التي لا تحتوي على أي مواد إضافية مستخلصة من الإنسان أو الحيوان، ما يجعله خياراً جيداً لمن يبحثون عن بدائل أنظف وأكثر فعالية. 

أيهما أفضل؟

الليتيبو جزء من موجة التكنولوجيا الكورية، وصعودها ليس فقط فيما يتعلق بمستحضرات البشرة بل في المجال الطبي التجميلي. وهو يُشعل المنافسة أمام خصمه الأميركي، بمرونته في الاستخدام العلاجي للحد من الصداع النصفي، وفرط التعرق، وتشنج العضلات. وتُشير التوجهات الحديثة في عالم الجمال إلى اعتماد الحقن الدقيقة للوقاية المبكرة من التجاعيد، عبر ما يُعرف بـ «Baby Botox»، وهو توجه يزداد انتشاراً بين الفئة العمرية من 25 إلى 35 عاماً، ما يضع الليتيبو في موقع مثالي لقيادة هذا التحوّل. ومن المُعدلات العصبية الكلاسيكية إلى الوافدين الجدد، تبقى الكلمة الأخيرة لرأي الطبيب المعالج، واحتياجات كل حالة، ومدى استجابتها لعلاج دون الآخر.

اذهب للمصدر