الشرطة البريطانية: اعتقال مراهقين ضمن تحقيقات في نشاطات روسية وإيرانية معادية

2 weeks ago 5

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 16/07/2025 - 7:00 GMT+2

اعلان

أفادت الشرطة البريطانية بأن عددًا من المراهقين تم اعتقالهم في إطار تحقيقات تتعلق بأعمال عدائية تنسب لدول أجنبية، خصوصًا روسيا وإيران، تستهدف أمن المملكة المتحدة.

وأشارت الشرطة إلى أن روسيا وإيران والصين تتحملان مسؤولية أغلب العمليات التي تنفذها دول معادية ضد بريطانيا، والتي ارتفعت بنسبة خمس أضعاف منذ عام 2018، عندما استخدم عملاء روس مادة الأعصاب العسكرية "نوفيتشوك" في محاولة اغتيال منشق في مدينة سالزبري بمقاطعة ويلتشاير.

وقال القائد دومينيك مورفي، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة، إن بعض المشتبه بهم في "منتصف سن المراهقة" كانوا متورطين في أنشطة يُعتقد أنها مرتبطة بتجنيد أفراد من قبل جهات إجرامية تعمل نيابة عن دول معادية.

وأوضح مورفي أن الزيادة في الأعمال العدائية ضد بريطانيا، بما فيها التجسس والتخريب واستهداف المعارضين، تتطلب إعادة النظر في طرق التعامل مع الفئة الشابة، مشيرًا إلى أهمية إطلاق مبادرات توعوية تشبه برنامج "منع"، الذي يستهدف الوقاية من التطرف.

وأكد أن روسيا تعتمد بشكل متزايد على كيانات غير حكومية مثل مجموعة فاغنر في تنفيذ عملياتها في الخارج، بما في ذلك داخل بريطانيا، محذرًا من استغلال الشباب عبر خطاب أيديولوجي أو مادي.

بدورها، حذّرت المنسقة الوطنية العليا لشؤون مكافحة الإرهاب، فيكي إيفانز، من ارتفاع معدل استهداف الشباب في البيئات الرقمية، مشددةً على أهمية يقظة أولياء الأمور والمعلمين وضرورة الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه.

وأشارت الشرطة إلى أن تحقيقاتها في النشاطات المعادية للدول تشكل نحو 20% من أعمال قيادة مكافحة الإرهاب، لافتةً إلى أن هذه العمليات لا تهدد فقط الأمن الوطني، بل أيضًا الثقة العامة بالمؤسسات الديمقراطية والأسس التي تقوم عليها الحياة اليومية.

وفي قضية ذات صلة، أدانت محكمة بريطانية الأسبوع الماضي خمسة رجال بتنفيذ هجوم حرق استهدف مستودعًا في لندن يحتوي على معدات تُستخدم لدعم أوكرانيا، حيث بيّنت التحقيقات أن أحد المتورطين كان على علم بعلاقته بروسيا، بينما قد يكون الآخرون لم يكونوا على دراية بذلك، وهو ما تصفه الشرطة بأنه نموذج متكرر في استخدام العملاء الإجراميين.

وأشار تقرير رسمي إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي وبرامج المحادثة الآلية (Chatbots) في تنسيق وتمويل هذه العمليات يمثل تهديدًا متزايدًا في مجال الإرهاب والأمن القومي.

اذهب للمصدر