بينما لم تشتعل المواجهة عسكريًا، إلا أن حربًا ضارية اندلعت قبل أشهر بين الولايات المتحدة والصين، في واحدة من أشد النزاعات التجارية تأثيرًا على الاقتصاد العالمي. ورغم أن الجيشين لم يتقابلا في الميدان، فإن تداعيات هذا الصراع الاقتصادي قد تكون أكثر تدميرًا للبشرية من أي مواجهة عسكرية مباشرة وفي محاولة لاحتواء التصعيد، تسعى كل من واشنطن وبكين إلى تمديد الهدنة التجارية، عبر التوصل إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة التي بلغت في بعض حالاتها نسبًا تفوق 100%، وهو ما أصاب حركة التبادل بين أكبر اقتصادين في العالم بالشلل، وقد أنهت الوفود الاقتصادية من الجانبين جولة جديدة من المحادثات استمرت يومين، بهدف التوصّل إلى تسوية نهائية قبل حلول المهلة الأميركية الحاسمة في 12 أغسطس الحالي، والتي وصفتها واشنطن بأنها "الفرصة الأخيرة قبل عودة التصعيد الكامل"، المراقبون يرون أن أي فشل في الوصول إلى اتفاق سيُعيد العالم إلى دوامة تضخم عالمي وارتفاع أسعار السلع وسلاسل إمداد مهددة بالانهيار، خاصة أن التوتر بين العملاقين لم يعد مقتصرًا على التجارة، بل يمتد إلى التكنولوجيا والطاقة والعملات.
الخامسة | حرب اقتصادية بلا دماء.. أميركا والصين على الحافة
بينما لم تشتعل المواجهة عسكريًا، إلا أن حربًا ضارية اندلعت قبل أشهر بين الولايات المتحدة والصين، في واحدة من أشد النزاعات التجارية تأثيرًا على الاقتصاد العالمي. ورغم أن الجيشين لم يتقابلا في الميدان، فإن تداعيات هذا الصراع الاقتصادي قد تكون أكثر تدميرًا للبشرية من أي مواجهة عسكرية مباشرة وفي محاولة لاحتواء التصعيد، تسعى كل من واشنطن وبكين إلى تمديد الهدنة التجارية، عبر التوصل إلى اتفاق لتخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة التي بلغت في بعض حالاتها نسبًا تفوق 100%، وهو ما أصاب حركة التبادل بين أكبر اقتصادين في العالم بالشلل، وقد أنهت الوفود الاقتصادية من الجانبين جولة جديدة من المحادثات استمرت يومين، بهدف التوصّل إلى تسوية نهائية قبل حلول المهلة الأميركية الحاسمة في 12 أغسطس الحالي، والتي وصفتها واشنطن بأنها "الفرصة الأخيرة قبل عودة التصعيد الكامل"، المراقبون يرون أن أي فشل في الوصول إلى اتفاق سيُعيد العالم إلى دوامة تضخم عالمي وارتفاع أسعار السلع وسلاسل إمداد مهددة بالانهيار، خاصة أن التوتر بين العملاقين لم يعد مقتصرًا على التجارة، بل يمتد إلى التكنولوجيا والطاقة والعملات.