«الحراير» يَعُدن... إلى سوقهن

3 days ago 2

- محافظ العاصمة: المرأة الكويتية شريكة في مسيرة الوطن ومصدر فخر وعز
- المعرض رحلة إلى الماضي ليبقى تراثنا خالداً في قلوب الأجيال القادمة
- أمثال الحويلة:  الفعالية تجسيد لقصة المرأة الكويتية الناهضة من قلب التراث
- إقامة الحدث في المباركية تعكس ارتباط المرأة الكويتية بجذورها

تعزيزاً لدور المرأة الكويتية واحتفاءً بإبداعاتها ودورها المجتمعي الحيوي، انطلقت فعاليات معرض «صيت حراير» في سوق الحريم بالمباركية، ليكون منصة لتسليط الضوء على الأدوار المهمة التي قدمتها نساء الكويت منذ فجر التاريخ وحتى اليوم، والتذكير بإسهاماتها البارزة في مختلف المجالات.

وشهد المعرض المقام تحت رعاية رئيسة مركز الكويت للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد الجابر، في الفترة من 15 إلى 19 الجاري، مشاركة وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، ووزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار نورة الفصام، ووزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الإسكان المهندس عبداللطيف المشاري، ورئيسة فريق شؤون إسكان المرأة الشيخة بيبي اليوسف، وشخصيات رسمية وشعبية.

إبداعات

الفعالية التي دشن افتتاحها محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي، تأتي بمشاركة ودعم وزارات الشؤون والإعلام والخارجية والداخلية والتجارة والصناعة والمالية والصحة والكهرباء والماء والطاقة المتجددة، إضافة إلى محافظة العاصمة وبلدية الكويت وقوة الإطفاء العام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

وأعربت الوزيرة أمثال الحويلة، عن سعادتها بافتتاح معرض «صيت حراير»، مبينةً أن الفعالية تجسيد لقصة المرأة الكويتية الناهضة من قلب التراث، والمواصلة لطريقها بقوة وثبات حتى بلغت مراتب الريادة بمختلف المجالات، مشيدةً بالدور المحوري الذي ظلت تقدمه نساء الكويت في التنمية الوطنية.

وأضافت أن السوق يمثّل رسالة بليغة للمجتمع الكويتي، لتعزيز دور المرأة والتذكير بوجودها في ريادة الأعمال والاكتفاء الذاتي الاقتصادي، وأن تنظيم الحدث في هذا الموقع التراثي العريق يعكس ارتباط المرأة الكويتية بجذورها وإصرارها على بناء مستقبل يليق بطموحاتها، مؤكدة أن «المرأة الكويتية أثبتت أن الريادة ليست لحظة عابرة، بل مسيرة مستمرة تنسجها بسواعدها وعزيمتها وإبداعها».

وذكرت أن «سوق الحريم لم يكن يوماً مجرد مكان إنما هو ذاكرة حية للمرأة الكويتية... واليوم يعيد هذا المعرض صياغة تلك الذاكرة بلغة الإنجاز الحديث».

وتوجهت الحويلة «بالشكر للشيخة أمثال الأحمد، على رعايتها، كما أشكر جميع الجهات المشاركة والداعمة والمساندة الوطنية»، موضحة أنه «إذا تم اعتماد هذه النسخة من السوق الذي يختتم في 19 الجاري، فستستمر في إقامته بالمستقبل».

تاريخ عريق

من جانبه، قال محافظ العاصمة إن فعاليات المعرض تستحضر تاريخ المرأة الكويتية العريق ومكانتها الراسخة في مسيرة التنمية والازدهار، حيث سطرت بأعمالها وإنجازاتها أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني.

وذكر أن «المرأة الكويتية، ومنذ القدم، كانت شريكة في مسيرة الوطن، فهي مصدر فخر وعز، وتراثنا الكويتي زاخر بنماذج نسائية مشرفة، تركن بصمتهن في كل زاوية من زوايا هذا الوطن المعطاء».

وأشاد بالعروض الفنية التراثية والبوثات المتنوعة، مشيراً إلى أن الفعالية «ليست مجرد احتفال، إنما رحلة إلى الماضي لتبقى المرأة الكويتية مصدر إلهام وليبقى تراثنا خالداً في قلوب الأجيال القادمة».

بيبي اليوسف: مزار تراثي رائع

قالت الشيخة بيبي اليوسف: «ما رأيته يشرح القلب، وبناتنا ما شاء الله عليهن يبدعن في المنتوجات اليدوية والتراثية، ولديهن أفكار جميلة، وسيكون هذا منفذ بيع مستمر لهن».

ولفتت إلى أن سوق المباركية مزار سياحي للكويتيين والأشقاء الخليجيين والعرب وكل زوار الكويت، ومن الجميل أن نأخذ زوارنا إلى هذا المكان التراثي الرائع، مبينة أنه في فترة الشتاء القادم ستكون هناك فعاليات متواصلة برعاية الشيخة أمثال الأحمد.

نورة الفصام: وجهة سياحية عائلية

قالت الوزيرة الفصام، إن سوق «صيت حراير» يمثّل وجهة سياحية عائلية في المباركية، جديرة بالزيارة والاحتفاء بها، لاسيما أن سوق الحريم التراثي يذكّر دائما بانجازات المرأة الكويتية عبر الزمن، فهي امرأة مقدامة وعاملة ومبدعة وذات إرادة.

عروض متنوعة

يشهد المعرض تقديم مشغولات وإبداعات، تجمع فيها المرأة الكويتية ما بين التراث والحداثة، إضافة إلى تقديم عروض فنية تراثية، وبوثات متنوعة، تضم العديد من الأنشطة التي تحاكي الهوية الوطنية للبلاد.

اذهب للمصدر