أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، اليوم الأربعاء، موقف مجلس التعاون الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى رأسها المبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية من خلال «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين».
وقال البديوي في كلمة بافتتاح الاجتماع الوزراي المشترك الثالث للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول آسيا الوسطى الذي تستضيفه دولة الكويت إن المبادرة التي تم الإعلان عنها في نيويورك 26 سبتمبر 2024 بالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن هذا التحالف شكل نقلة نوعية في الدفع نحو بلورة جدول زمني واضح لتجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وهو ما عكسته مستويات التأييد الدولي الواسع التي حظي بها في اجتماعاته المتعاقبة في الرياض وبروكسل وأوسلو والقاهرة ما يعكس تنامي الإرادة الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا كافة الدول التي تؤمن بالسلام العادل إلى الانضمام لهذا التحالف والاعتراف بدولة فلسطين دعما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومساهمة في تحقيق سلام شامل ومستدام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن هذا الاجتماع يأتي امتدادا للزخم الذي أطلقته القمة الأولى بين قادة دول مجلس التعاون وآسيا الوسطى في جدة (يوليو 2023) والذي ترجم إلى خطوات عملية وفقا لخطة العمل المشترك (2023 - 2027) والتي تشمل مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتعليم والصحة والثقافة والاعلام والشباب والرياضة.
وأشاد بما تحقق من خطوات إيجابية لتعزيز السلم والاستقرار في آسيا الوسطى والقوقاز مرحبا بالاتفاقات الثلاثية بين طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وكذلك باتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا مؤكدا دعم مجلس التعاون لكل المساعي السلمية في تسوية النزاعات.
واستعرض البديوي أبرز الانجازات التي تحققت على مستوى التعاون الثنائي والتي شملت اجتماعات وزراء المالية والبنوك المركزية وعقد منتدى الاستثمار الأول في الرياض (مايو 2024) والاستعداد لعقد الثاني في قيرغيزستان (يونيو 2025) واجتماعات في مجالات النقل والصحة والثقافة والرياضة والإعلام والمشاركات المتبادلة في الفعاليات الثقافية والتنموية الدولية.
وذكر أن حجم التبادل التجاري بلغ نحو 10 مليارات دولار مع تطلع الجانبين لتعزيز الاستثمارات والتكامل الاقتصادي المستدام مؤكدا أهمية استمرار التنسيق في المحافل الدولية حول القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشاد بالدور الريادي لدولة الكويت في تعزيز أواصر التعاون الإقليمي والدولي، معربا عن بالغ الامتنان والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء على دعمهم الكريم لمسيرة مجلس التعاون.
وعبر عن تطلع مجلس التعاون لانعقاد القمة الثانية مع دول آسيا الوسطى المقررة في مدينة سمرقند في 5 مايو المقبل كخطوة إضافية نحو بناء شراكة استراتيجية راسخة تخدم مصالح شعوب المنطقتين وتسهم في تحقيق التنمية والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.