تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مجموعة من الإسرائيليين وهم يطردون شبانًا هنودًا من أحد شوارع دولة الاحتلال، وسط توتر واضح وتبادل للشتائم.
ويظهر في أحد المقاطع شاب يهودي يصرخ في وجه الشبان الهنود قائلاً: "ارجعوا إلى الهند، هذه دولة إسرائيل"، في مشهد أثار جدلاً واسعاً.
وتباينت الروايات حول خلفية الحادثة؛ إذ أشار بعض المعلقين على منصة "إكس" إلى أن الشبان الهنود قدموا إلى الاحتلال الإسرائيلي للتعبير عن تضامنهم، لكنهم قوبلوا بالرفض والاعتداء اللفظي من قبل إسرائيليين رفضوا هذا التضامن، مطالبينهم بالعودة إلى بلادهم.
هنود ذهبوا لدولة الاحتلال للتضامن معهم لكن اليهود اعتدوا عليهم وشتموهم رافضين تضامنهم قائلين: عودوا إلى الهند.pic.twitter.com/5F95aGMj8P
— إياد الحمود (@Eyaaaad) June 18, 2025بينما اعتبر آخرون أن الخلاف لا علاقة له بالمواقف السياسية، بل هو ذو طابع ديني.
وفي ظل هذه التطورات، أعلن السفير الإسرائيلي لدى الهند، رؤوفين عازار، أن التنسيق جارٍ مع وزارة الشؤون الخارجية الهندية لتأمين عملية إجلاء الرعايا الهنود الراغبين في مغادرة الأراضي المحتلة٬ مشيراً إلى أن هناك خيارات برية وبحرية متاحة للدبلوماسيين والمواطنين الأجانب.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه الحادثة في وقت يستقدم فيه الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من العمال الأجانب، خاصة من الهند، لسد الفراغ في سوق العمل بعد حرمان آلاف العمال الفلسطينيين من تصاريح الدخول منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
غير أن الواقع الذي يواجهه هؤلاء العمال بعيد عن التطمينات الرسمية، إذ أفاد عدد منهم في تصريحات لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنهم تعرضوا للخداع وسوء المعاملة فور وصولهم إلى الأراضي المحتلة٬ مؤكدين أن ظروف عملهم تفتقر إلى الحد الأدنى من الحقوق والكرامة، ما يطرح تساؤلات حول جدوى تلك السياسات ومدى احترامها لحقوق الإنسان.