- ترجيحات بتعليق زيادة الإمدادات بعد سبتمبر
اتفقت 8 دول في تحالف «أوبك +»، على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر المقبل.
وأشارت دول التحالف في بيان أمس، التزامها باستقرار السوق في ضوء أساسيات سوق النفط الجيدة الحالية، والتوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة.
وقالت إنه «في ضوء التوقعات الاقتصادية العالمية المستقرة، والأساسيات الجيدة الحالية للسوق، التي تنعكس في انخفاض مخزونات النفط، ووفقاً للقرار المتفق عليه في 5 ديسمبر 2024 لبدء العودة التدريجية والمرنة للتعديلات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، بدءاً من 1 أبريل 2025، ستُنفذ الدول المشاركة تعديلاً في الإنتاج قدره 547 ألف برميل يومياً في سبتمبر 2025، بدءاً من مستوى الإنتاج المطلوب في أغسطس 2025».
وأشارت إلى أن الإجراء سيتيح فرصةً للدول المشاركة لتسريع تعويضاتها، مؤكدة التزامها بتحقيق الامتثال الكامل بسياسة الإنتاج، بما في ذلك تعديلات الإنتاج الطوعية الإضافية، كما أكدت عزمها على التعويض الكامل عن أي إنتاج زائد منذ يناير 2024.
ومن المقرر أن تعقد الدول الثماني اجتماعات شهرية لمراجعة أوضاع السوق ومستوى الالتزام وآليات التعويض، على أن يُعقد الاجتماع المقبل في 7 سبتمبر 2025.
وقال مصدر إن «أوبك+» ربما يناقش جولته التالية من التخفيضات البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، في اجتماع السابع من سبتمبر.
وبدأ التحالف رفع الإنتاج في أبريل بزيادة صغيرة بلغت 138 ألف برميل يومياً، تلتها زيادات أكبر بلغت 411 ألف برميل يومياً في أشهر مايو ويونيو ويوليو ثم 548 ألف برميل يومياً في أغسطس.
ومع ذلك، حافظت أسعار النفط على مكاسبها، إذ أغلق خام برنت قرب 70 دولاراً للبرميل الجمعة، مرتفعاً من أدنى مستوى له في 2025 عند نحو 58 دولاراً سجله في أبريل.
وبموافقة المجموعة على زيادة الإنتاج في سبتمبر، ستلغي بالكامل شريحة التخفيضات السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يومياً، وستسمح للإمارات برفع الإنتاج 300 ألف برميل يومياًِ.
ولايزال تحالف «أوبك+» يطبق خفضاً طوعياً منفصلاً يبلغ نحو 1.65 مليون برميل يومياً من 8 أعضاء، وآخر يبلغ مليوني برميل يومياً من جميع الأعضاء، وينتهي سريان الشريحتين بنهاية 2026.
فائض كبير
وحسب المحلل لدى «يو بي إس» جوفاني ستاونوفو، فإن «زيادة الحصص المتوقعة أُخذت في الحسبان إلى حد كبير» إذ يتوقع أن يبقى سعر خام برنت المرجعي العالمي قريباً من مستوياته الحالية البالغة 70 دولاراً للبرميل بعد قرار الأحد.
ورجّح المحلل لدى «آي إن جي» وارن باترسن، أن تعلّق المجموعة زيادة الإمدادات بعد سبتمبر.
ويعزو محللون الأمر خصوصاً إلى ازدياد الطلب تقليدياً خلال الصيف وعلاوات المخاطر الجيوسياسية الكبيرة التي باتت جزءاً من الأسعار، خصوصاً منذ الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً.
لكن السوق تتّجه نحو فائض كبير في الإمدادات اعتباراً من أكتوبر، بحسب باترسن الذي نبّه إلى أن على أوبك بلاس أن يتوخى الحذر وألا يضيف إلى هذا الفائض.
وقال المحلل لدى «بي في إم» تاماس فارغا لـ «فرانس برس»، إن «أوبك بلاس» يحاول الموازنة بين استعادة حصته السوقية وعدم التسبب بتهاوي أسعار النفط، الذي من شأنه أن يخفض أرباحه.
(رويترز- فرانس برس)