صدر الصورة، Reuters
8 يوليو/ تموز 2025، 10:00 GMT
آخر تحديث قبل 28 دقيقة
قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة إن القرار "الأكثر غباء" الذي يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة.
وأضاف في بيان عبر تيليغرام: "عملية بيت حانون المركبة هي ضربة إضافية سددها مجاهدونا الأشداء لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراماً في ميدان ظنه الاحتلال آمناً بعد أن لم يُبقِ فيه حجراً على حجر".
وأشار أبو عبيدة لما وصفه بـ "معركة الاستنزاف" التي يخوضها مقاتلوا حماس مع الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع إلى جنوبه والتي "ستكبده كل يومٍ خسائر إضافية".
وإذ نجح الجيش الإسرائيلي مؤخراً "في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون"، وفق أبو عبيدة.
بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل خمسة من جنوده في معارك في شمال قطاع غزة.
وأفاد الجيش في بيان أن جنديّين "سقطا في المعارك في شمال قطاع غزة"، مضيفاً أن ثلاثة آخرين قتلوا وأصيب اثنان بجروح بالغة في الاشتباك ذاته.
وقال إن الجرحى "نقلوا إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية وتم إبلاغ عائلاتهم".
في المقابل، أكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مقتل 10 أشخاص وإصابة 72 جراء قصف الجيش الإسرائيلي مجموعة من الفلسطينيين في منطقة المخيم الجديد وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بمقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف استهدف "بسطة" لبيع المأكولات الشعبية في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة.
كما شنّت طائرات إسرائيلية مسيّرة غارة على منزل بجوار مدرسة تؤوي نازحين في شارع يافا، شرق مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة آخرين.
"مستقبل أفضل للفلسطينيين"
صدر الصورة، EPA
على صعيد متصل، أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب ثقته في رغبة حركة حماس بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الأخير إن حكومته تعمل "بالتعاون مع الولايات المتحدة لإيجاد دول يمكن أن تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل"، في إشارة إلى خطط ما بعد الحرب التي تشمل حلولاً مدنية وإنسانية بديلة.
وعند سؤاله عمّا إذا كان حل الدولتين لا يزال ممكناً في الشرق الأوسط، قال ترامب: "لا أعلم"، وأحال الإجابة إلى نتنياهو، في موقف يعكس تحفظاً على تبنّي هذا الطرح صراحة.
وفيما يتعلق بخطط إعادة توطين الفلسطينيين، قال ترامب إن لديه "تعاوناً كبيراً من الدول المجاورة لإسرائيل"، من دون الكشف عن الدول المعنية أو طبيعة هذا التعاون.
وأكد نتنياهو أن الرئيس ترامب تحدث عن حرية الاختيار؛ "وأنه إذا أراد سكان من قطاع غزة المغادرة لهم ذلك ومن أراد يمكنه البقاء".
هذا اللقاء بين ترامب ونتنياهو هو الثالث في أقل من ستة أشهر، إذ يسعى الرئيس الأمريكي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً من الحرب المدمرة.
"فرصة حقيقية للسلام في غزة"
صدر الصورة، Reuters
صرّح المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن هناك "فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق سلام في غزة"، بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة بين إسرائيل وحماس برعاية أمريكية وقطرية.
وقال مسؤول فلسطيني إن حماس وإسرائيل استأنفتا المحادثات في قطر، بالتزامن مع وصول نتنياهو إلى واشنطن، وفقاً لوكالة فرانس برس.
وصرح مسؤولون إسرائيليون بأنه من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الأيام المقبلة نظراً لوجود ثغرات.
وأفادت التقارير أن حماس قدمت رداً "إيجابياً" على مقترح قطر - الذي يتضمن وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن 10 رهائن أحياء و18 جثة، وانسحاباً إسرائيلياً جزئياً من غزة، مقابل فلسطينيين مسجونين لدى إسرائيل - لكنها طلبت أيضًا "تعديلات طفيفة".
وتعتقد مصادر إسرائيلية أن الخلافات قابلة للحل.
ومن بين 251 رهينة خُطفوا في هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
وقد أتاحت هدنة أولى لأسبوع في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وهدنة ثانية لحوالى شهرين في مطلع 2025 تم التوصل إليهما عبر وساطة قطرية وأمريكية ومصرية، الإفراج عن عدد من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.