6 مكاسب تربوية لتوقيت اختبارات «الدور الثاني»

2 weeks ago 4

- وزارة التربية تضبط إيقاع الامتحانات بـ 54 لجنة و65 مراقباً وطنياً
- 17 و20 يوليو موعد انتهاء الاختبارات للقسمين العلمي والأدبي على التوالي
- 21 يوليو إعلان النتائج وتسليم البطاقات عبر تطبيق «سهل» والموقع الإلكتروني
- 100 % التزام في لجان الامتحانات... و«التربية» تُشيد بدور الكنترولات والتواجيه والمصححين

فيما ينتظم 18919 طالباً وطالبة من الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، في اختبارات الدور الثاني، التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي، أكدت وزارة التربية حرصها على توفير بيئة تعليمية ملائمة، تعزّز من تركيز الطلبة وتضمن أداءهم للامتحانات بكل راحة واطمئنان.

ورغم أن هذه الاختبارات تأتي بعد انتهاء العام الدراسي وإعلان نتائج الدور الأول، فإن وزارة التربية دأبت سنوياً على تنظيمها بعد أسبوعين فقط من إعلان النتائج، وهو ما يمثل فلسفة تربوية واضحة تهدف إلى ضمان استمرارية الأداء الأكاديمي، ومنح الطلبة فرصة ثانية لاستدراك تعثرهم دون الانفصال التام عن الأجواء الدراسية.

مكاسب

مصادر تربوية أكدت لـ«الراي» أن توقيت عقد اختبارات الدور الثاني يحمل في طياته العديد من المكاسب التربوية والإدارية، أبرزها ستة مكاسب تتمثل في الحفاظ على استمرارية التحصيل الدراسي، وعدم ضياع المعلومات بسبب الفجوة الزمنية الطويلة خلال عطلة الصيف، وتخفيف الأعباء عن الطالب من خلال اختبارات قريبة زمنياً من تقييمه الأول، وتسريع عمليات إصدار النتائج، بما يضمن لحاق الطلبة المتخرجين بمواعيد التسجيل في مؤسسات التعليم العالي، بالإضافة إلى تقليل فرص التسرب أو التراخي الدراسي خلال الصيف، وتسهيل مهام الكنترولات والمصححين، نتيجة قصر الفاصل الزمني بين الدورين، وإعطاء دفعة نفسية للطالب بأن «الفرصة لاتزال قائمة»، ما يرفع من دافعيته.

وفي تطور لافت هذا العام، طبقت وزارة التربية، لأول مرة، نظام «المراقب الوطني» في لجان الدور الثاني، على غرار ما جرى في اختبارات الدور الأول، وهو النظام الذي أوجده وزير التربية جلال الطبطبائي، حيث تم توزيع 65 مراقباً وطنياً على اللجان كافة لمتابعة الانضباط، ورصد أي تجاوزات، وضمان تطبيق اللوائح بكل حيادية.

ويُعد هذا التوسع في تطبيق المراقبة المستقلة مؤشراً على جدية الوزارة في التعامل مع جميع مراحل التقييم بنفس الدرجة من الشفافية والانضباط، حتى وإن كانت الفرصة «ثانية»، ويُبرز هذا القرار جملة من الفوائد المهمة بحسب المصادر تتمثل في تأكيد العدالة وتكافؤ الفرص لجميع الطلبة دون تمييز بين الدورين، وتعزيز ثقة المجتمع في إجراءات الوزارة تجاه الامتحانات، وتوحيد المعايير الرقابية في جميع اللجان، فضلاً عن رصد نقاط الضعف أو الثغرات إن وُجدت، وإعداد تقارير مهنية لمعالجتها، والوقاية من أي محاولات غش أو تجاوز قد تحدث باعتبار الدور الثاني بيئة أقل رقابة في السابق.

مرحلة مفصلية

المصادر أكدت أن اختبارات الدور الثاني ليست فقط إجراء أكاديمياً، بل تمثل فرصة حقيقية للطلبة لمراجعة أدائهم، وتحديد مساراتهم المستقبلية من جديد، فبين من يتدارك إخفاقه، ومَنْ يقرّر تغيير وجهته الدراسية، تأتي هذه الفترة القصيرة كمرحلة مفصلية في حياة الكثير من الطلبة، مشيرة إلى أن العطلة الصيفية التي تعقب الامتحانات مباشرة مساحة مهمة لإعادة ترتيب الأولويات، سواء بالتقديم للجامعات والمعاهد، أو بالمشاركة في برامج تأهيلية وتطويرية تجهّز الطلبة للمرحلة المقبلة.

وفي سياق متصل، أكدت وزارة التربية في بيان لها أن اختبارات الثاني عشر تنتهي يوم الخميس 17 يوليو للقسم العلمي، فيما تنتهي يوم الأحد 20 يوليو للقسم الأدبي، على أن تُعلن النتائج في 21 يوليو، من خلال تطبيق «سهل» والموقع الرسمي للوزارة، بالإضافة إلى التطبيق الإلكتروني الخاص بها، وسيتم تسليم بطاقات الدرجات في اليوم نفسه، ما يتيح للطلبة استكمال إجراءات تسجيلهم في مؤسسات التعليم العالي ضمن المواعيد المحددة.

وذكرت وزارة التربية أن لجان الامتحانات شهدت التزاماً وانضباطاً ملحوظاً منذ انطلاق الاختبارات، مشيرة إلى أنها تواصل تطبيق الإجراءات الرقابية والتنظيمية التي تشمل جميع المناطق التعليمية، من خلال 54 لجنة امتحانية موزعة بواقع 27 لجنة للبنين و27 لجنة للبنات.

تكافؤ الفرص

كما أكدت الوزارة أن جميع اللجان ملتزمة بتنفيذ الضوابط والتعليمات المعتمدة بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلبة، مشيدة بدور فرق العمل الميدانية والإدارية، بما في ذلك العاملون في الكنترولين الأدبي والعلمي، ومصححو الامتحانات، والتواجيه الفنية المختصة، لضمان سير الاختبارات وفق أعلى معايير الشفافية والنزاهة.

وأوضحت وزارة التربية أن اختبارات الدور الثاني تسير وفق جدول معتمد يغطي مختلف المواد الدراسية، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة، وتوفير كل التسهيلات التي تكفل أداءهم للامتحانات في أجواء تربوية صحية وآمنة.

واختتمت الوزارة بالإشارة إلى أن تنفيذ اختبارات الدور الثاني يأتي بعد أسبوعين فقط من نهاية العام الدراسي، ما يمنح الطلبة فرصة حاسمة لمواصلة مسارهم الأكاديمي، واتخاذ قراراتهم المستقبلية خلال العطلة الصيفية، سواء بالتقديم للجهات التعليمية أو استثمار الإجازة في تطوير الذات والاستعداد للمرحلة التالية، متمنية في الوقت ذاته التوفيق والنجاح لجميع أبنائها الطلبة.

6 مكاسب تربوية

1 - الحفاظ على استمرارية التحصيل الدراسي وعدم ضياع المعلومات2 - تخفيف الأعباء عن الطالب باختبارات قريبة زمنياً من تقييمه الأول3 - لحاق الطلبة المتخرجين بمواعيد التسجيل في مؤسسات التعليم العالي 4 - تقليل فرص التسرّب أو التراخي الدراسي خلال الصيف5 - تسهيل مهام الكنترولات والمصححين لقصر الفترة بين الدورين6 - إعطاء دفعة نفسية للطالب بأن «الفرصة لاتزال قائمة»

5 فوائد للمراقب الوطني بالدور الثاني

1 - تأكيد العدالة وتكافؤ الفرص دون تمييز بين الدورين

2 - تعزيز ثقة المجتمع في إجراءات الوزارة

3 - توحيد المعايير الرقابية في جميع اللجان

4 - رصد نقاط الضعف أو الثغرات إن وُجدت وإعداد تقارير مهنية لمعالجتها

5 - الوقاية من أي محاولات غش أو تجاوز قد يحدث

اذهب للمصدر