41 في المئة من الشركات الناشئة في الكويت يقودها... «الجنس الناعم»

14 hours ago 4

| إعداد عبدالعليم الحجار |

15 يوليو 2025

10:15 م

61  

- رائدات الأعمال يسهمن في تغيير الأنماط المجتمعية حول دور المرأة في الاقتصاد
- العديد من المشاريع النسائية أثبتت جدارتها وربحيتها العالية

في ظاهرة غير مسبوقة على مستوى الخليج، أصبح 41 في المئة من الشركات الناشئة في الكويت تقودها نساء، وفقاً لتقرير حديث نشرته صحيفة «تايمز أوف إنديا».

وهذا الرقم الذي يعدّ من الأعلى في الشرق الأوسط، يشير إلى تحوّل إستراتيجي تقوده المرأة الكويتية في قطاعات التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، والمجالات الإبداعية المرتبطة بالثقافة والهوية.

ويعزو خبراء هذا الازدهار إلى عوامل عدة، منها الدعم المؤسسي المتزايد من جانب الدولة، وانتشار التكنولوجيا الرقمية، وتنامي فرص التعليم المتقدم داخل البلاد وخارجها.

كما لعبت المنصات الاجتماعية، دوراً محورياً في تمكين النساء في الكويت، من إيصال أفكارهن ومنتجاتهن إلى الجمهور المحلي والعالمي، متجاوزات بذلك القيود التقليدية التي كانت تقف حائلاً أمام انطلاقهن الكامل.

ومن بين النماذج البارزة، شركة ناشئة أسستها رائدة أعمال كويتية شابة، تعنى بإنتاج محتوى ثقافي نسوي حديث، وأخرى تُعنى بالحلول الذكية للتجارة الإلكترونية، تستهدف السوقين المحلي والخليجي، على حد سواء.

ويشير التقرير إلى أن هؤلاء الرائدات لا يقدن فقط شركات تقنية، بل يسهمن في تغيير الأنماط المجتمعية حول دور المرأة في الاقتصاد.

ورغم هذا النجاح اللافت، فإن تحديات التمويل لا تزال قائمة، حيث أشارت كثير من رائدات الأعمال، إلى صعوبة الحصول على دعم مالي مساوٍ لما يحصل عليه نظراؤهن من الذكور، فضلاً عن التحيّز في البيئة الاستثمارية والبيروقراطية.

ومع ذلك، فقد أثبتت العديد من المشاريع النسائية جدارتها وربحيتها العالية، ما دفع بعض الصناديق الاستثمارية إلى إعادة النظر في أولوياتها التمويلية.

ويُعدّ هذا التقدم جزءاً من توجه أوسع داخل الكويت، لتعزيز التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط، إذ تراهن الحكومة على الابتكار وريادة الأعمال كعنصرين أساسيين في رؤيتها الاقتصادية المستقبلية.

وتسعى برامج مثل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إلى توفير بيئة حاضنة للأعمال الناشئة، مع التركيز على تمكين الفئات الشابة والنساء.

كما يلفت التقرير إلى أن ما يحدث في الكويت اليوم، قد يشكّل نموذجاً يُحتذى به في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، خصوصاً في ظل الاتجاه العالمي المتسارع، نحو الشمول الاقتصادي وتمكين المرأة.

ويوصي خبراء السياسات بتوفير دعم إضافي للبرامج الريادية الموجهة للنساء، مع التركيز على التدريب والموجهين، والوصول إلى التمويل وتهيئة البنية القانونية الحامية لحقوقهن الاقتصادية.

وباختصار، لم تعد رائدات الأعمال الكويتيات يطرقن الأبواب التقليدية، بل صرن يصنعن أبواباً جديدة، تؤدي إلى مستقبل اقتصادي أكثر تنوعاً وشمولاً، وهو ما يفتح المجال أمام حقبة جديدة من النمو، القائم على الابتكار والتكافؤ بين الجنسين.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة في الاتساع، لتغدو الكويت واحدة من أبرز البيئات الحاضنة لريادة الأعمال النسائية في العالم العربي.

أسباب الازدهار

- الدعم المؤسسي المتزايد من جانب الدولة.

- انتشار التكنولوجيا الرقمية.

- تنامي فرص التعليم المتقدم داخل البلاد وخارجها.

اذهب للمصدر