- اليحيا: علاقات البلدين متجذرة والصداقة بينهما تمتد لأكثر من 250 عاماً
- لامي: فرص للتعاون في الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة
- 15 مليون دولار مُناصفة من الكويت وبريطانيا لدعم السودان والصومال
عقدت، اليوم الأحد، أعمال الجولة الثانية لاجتماعات الحوار الإستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة، ترأس الجانب الكويتي فيها وزير الخارجية عبدالله اليحيا، بينما ترأس الجانب البريطاني وزير الخارجية والكومنولث وشؤون التنمية في المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية ديفيد لامي.
واستهل اليحيا الاجتماع بنقل تحيات القيادة السياسية والحكومة والشعب الكويتي، إلى المملكة المتحدة وشعبها، مشيداً بعمق العلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين والشعبين الصديقين، التي تعود نشأتها الرسمية لـ 126 عاماً، وصداقة ممتد إلى أكثر من 250 عاماً من التجارة بين البلدين منذ عام 1775.
واستذكر اليحيا المحطات التاريخية التي شهدتها مسيرة الشراكة والصداقة والعلاقات الثنائية الوثيقة بين الكويت والمملكة المتحدة، والتي بنيت على ركائز الأمن والدفاع وتعزيز الاستثمار وتبادل الثقافة وتكريس التعليم والطب وغيرها من ميادين التعاون الثنائي، وتجلى فيها الالتزام البريطاني الصلب بالحفاظ على أمن وسلامة دولة الكويت.
وأثنى على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين في المحافل الدولية المختلفة، معرباً عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على كافة الأصعدة، مشيداً بالمستوى المرموق الذي بلغته علاقات الصداقة القوية والشراكة الإستراتيجية الوثيقة.
من جانبه، عبر الوزير لامي عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الإستراتيجية القائمة مع الكويت في جميع المجالات، مشيداً بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية، آملاً الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كافة الأصعدة.
وفي تصريح لوكالة «كونا»، قال لامي إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع الكويت في مجالات التجارة والاستثمار والأعمال، إضافة للتعاون في مجالي الأمن والدفاع، لاسيما في ظل الظروف الأمنية العالمية الصعبة خصوصا في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن بلاده أطلقت أخيراً استراتيجية صناعية جديدة تحدد أولويات الاستثمار الحكومي، وأن هناك فرصاً للتعاون مع الكويت في مجالات مثل الدفاع والفضاء والذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية وعلوم الحياة والطاقة المستدامة والمتجددة والكثير مما يمكن تحقيقه بما يخدم اقتصادي البلدين.
وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين، بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر تجاه تكثيف التعاون في مجال العمل الدولي المتعدد الأطراف، وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك لمواجهة آخر المستجدات في ما يتعلق بعدد من القضايا المهمة، ومن بينها التطورات الراهنة في المنطقة، والأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتوجت أعمال الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات محورية، تأتي استكمالاً للمسيرة الخالدة من التعاون والعمل المشترك بين البلدين، وترجمةً للتطلعات الثنائية وتحقيقاً للمصالح المشتركة.
وأعرب الجانبان عن التطلع المشترك لعقد الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي بين الكويت والمملكة المتحدة في العاصمة البريطانية لندن خلال العام المقبل.
في السياق، وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مذكرتي تفاهم للتعاون الإنمائي مع وزارة خارجية بريطانيا، لتقديم مساعدات إنسانية مشتركة طارئة للسكان المتضررين من النزاع في كل من جمهوريتي السودان والصومال.
وذكر الصندوق، في بيان، أنه بموجب هذه الشراكة المتجددة ستقدم الخارجية البريطانية إلى جانب الصندوق، منحة إنسانية مشتركة بـ10 ملايين دولار (خمسة ملايين لكل جانب) لدعم جهود منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في السودان، كما سيقدم الجانبان منحة إضافية بقيمة خمسة ملايين دولار (5ر2 مليون لكل جانب)، للمساهمة في تمويل مشروع مشترك لدعم جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الصومال.