بقلم: يورونيوز
نشرت في 13/07/2025 - 16:15 GMT+2
اعلان
وأكدت شبكة أطباء السودان أن 31 شخصًا آخرين أُصيبوا في الهجوم، بينهم تسع نساء، ووصفت ما حدث بأنه "أحد أسوأ الاعتداءات الوحشية التي تنتهك بشكل صارخ كل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية".
وتشهد ولاية شمال كردفان تصعيدًا لافتًا في الهجمات، في ظل استمرار الصراع المدمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي يُغرق البلاد في دوامة من العنف والدمار.
الفاشر.. ساحة مواجهة حاسمة
في دارفور، اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الفاشر، آخر المدن الرئيسية في الإقليم التي لا تزال تحت سيطرة الجيش. وبحسب تقرير إعلامية، تمكنت القوات النظامية من استعادة مواقع استراتيجية جنوب وغرب المدينة، كانت قوات الدعم السريع قد استولت عليها يوم الجمعة. من بين هذه المواقع: سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان عبر تيليغرام أنها دمّرت آليات للجيش واستولت على أسلحة وذخائر، مؤكدة أنها باتت تسيطر على مرافق المدينة وأسواقها. وكانت الجماعة قد أعلنت عن "انتصار ساحق" بعد سيطرتها على بلدة النهود الرئيسية في ولاية غرب كردفان.
وتكثّف قوات الدعم السريع هجماتها على الفاشر منذ أن فقدت السيطرة على العاصمة الخرطوم، ما جعل من المدينة نقطة اشتباك محورية في الحرب المستمرة.
كارثة إنسانية
مع تفاقم الوضع الأمني في الفاشر، بات من المستحيل تقريبًا الحصول على أرقام دقيقة للضحايا في ظل انقطاع شامل للاتصالات، ما دفع السكان إلى الاعتماد على الإنترنت عبر الأقمار الصناعية كمصدر وحيد للمعلومات. في الوقت نفسه، أغلقت معظم المرافق الصحية أبوابها بسبب استمرار الأعمال العدائية.
وأطلقت الأمم المتحدة تحذيرات متكررة بشأن الظروف المزرية التي يعيشها المدنيون العالقون في المدينة، حيث يضطر الكثير منهم الاحتماء بملاجئ مؤقتة شُيّدت أمام المنازل وفي باحاتها.
ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/أبريل 2023، قُتل عشرات الآلاف، وتشير التقديرات إلى أن عدد القتلى لا يقل عن 20 ألفًا، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير. كما نزح أكثر من 14 مليون شخص من منازلهم، بينهم 4 ملايين فرّوا إلى دول مجاورة.