#منوعات
سارة سمير اليوم
الأزياء المحلية واللمسات الوطنية، التي تنبض بفخر الانتماء لهذا الوطن، وتعكس مظاهر الوحدة والقوة والثقة، من أكثر الأشياء التي تستحضر القلوب والعيون، من خلالها ذاكرة المجد والتاريخ. وهذا ما تعيشه الإمارات في يوم عهد الاتحاد، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 18 يوليو من كل عام، للاحتفاء بالاجتماع التاريخي، الذي عقد في نفس اليوم من عام 1971، ووقع فيه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام «وثيقة الاتحاد»، ودستور الإمارات، وإعلان بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
-
يوم عهد الاتحاد.. الأزياء التراثية الإماراتية شاهدة على قصة وطن!
يوم عهد الاتحاد.. رمزية الوحدة وتجديد الولاء:
في يوم 18 يوليو من كل عام، تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم عهد الاتحاد، المناسبة الوطنية التي تعكس الولاء والوفاء بالعهد، والالتزام بالمواثيق، وتؤكد تمسك الشعب الإماراتي بالوحدة والتلاحم. ومع مرور السنوات، أصبحت هذه المناسبة لترسيخ الوعي الوطني، وتعزيز القيم والمبادئ الوطنية. وبهذه المناسبة، لا يوجد أفضل من الأزياء التراثية الإماراتية، للاحتفال بها، والتعبير عن قوة الدولة، وتمسك أبنائها بالعادات والتقاليد، لتُحكى من خلالها قصص الأجداد والبيئة المحلية، وخصوصية المجتمع الإماراتي.
الأزياء التراثية الإماراتية شاهدة على التاريخ:
ليست الأزياء التراثية في الإمارات مجرد ملابس تُرتدى في المناسبات، بل مرآة حية للثقافة والتاريخ. ولحسن الحظ أن هذه التصاميم لا تزال تنبض بالحياة والفن والثقافة، حتى وصلت إلى أقوى منصات عروض الأزياء حول العالم.
ومن أبرز الأزياء التراثية الإماراتية، التي لا تزال تحتفظ بمكانتها الأصيلة، حتى هذا اليوم، ما يلي:
-
يوم عهد الاتحاد.. الأزياء التراثية الإماراتية شاهدة على قصة وطن!
البرقع:
يعد البرقع الإماراتي من أهم قطع الإكسسوارات في إطلالة المرأة الإماراتية، حيث كان علامة فارقة في الهوية الاجتماعية للمرأة الإماراتية. وهو عبارة عن غطاء للوجه، يصنع من قماش خاص يسمى «القماش البرقاوي»، مصنوع من خيوط الحرير، وعادة يكون لونه ذهبياً أو أسود.
ويغطي البرقع منطقة الأنف والفم، وجزءًا من الجبهة، مع إبراز العينين، وكان يستخدم للحشمة والستر. ومع مرور الوقت، أصبح رمزاً للهوية والأنوثة الإماراتيتين. ويرجح المؤرخون أن استخدام البرقع يعود إلى مئات السنين، حيث كانت ترتديه النساء في حياتهن اليومية في البدو، والمناطق الساحلية.
-
يوم عهد الاتحاد.. الأزياء التراثية الإماراتية شاهدة على قصة وطن!
الشيلة:
الشيلة غطاء رأس أنيق، ترتديه المرأة الإماراتية فوق العباية أو الثوب التقليدي، وعادة يُصنع من أقمشة خفيفة، مثل: الحرير أو الشيفون أو الكريب. وتمتاز الشيلة بأنها طويلة، وتلتف حول الرأس بطريقة أنيقة، لتسمح بإبراز ملامح الوجه دون المساس بخصوصيته. وتضم الشيلة أنواعاً عديدة بأسماء مختلفة، مثل: «المنقدة، والوسمة، والساري، والتور».
النشل:
النشل ثوب نسائي إماراتي تقليدي، يُرتدى في المناسبات والأعراس، ومن أفخم الأزياء التراثية، التي كانت ولا تزال ترمز إلى الاحتفال والهيبة. ويُصنع النشل من أقمشة فاخرة كالحرير أو الساري الهندي، ويتميز بتطريزات ذهبية أو فضية على أطرافه، وتحديداً عند الأكمام والياقة والحواف، كما أنه يكون فضفاضاً وواسعاً، وبأكمام طويلة وعريضة، تُزين بخيوط الزري اللامعة، ما يمنح المرأة إطلالة ملكية أنيقة.
السويعية:
السويعية ثوب منزلي تراثي خفيف، كانت ترتديه المرأة الإماراتية قديماً، يُصنع من أقمشة قطنية أو حريرية خفيفة، ويتميز بأكمامه القصيرة أو المتوسطة، وبقَصته الواسعة والمريحة التي تناسب بيئة الخليج الحارة. واسم «السويعية» يُشتق من الكلمة الخليجية «سويعة»، التي تعني «قليلة الوقت»، أو «الوقت القصير»، وقد يُفسر على أن هذا اللباس كان يُرتدى لفترات قصيرة، أو لأداء المهام اليومية.
المخور:
يعتبر المخور نوعاً من الثياب النسائية التقليدية في الإمارات، ويُصنع من أقمشة فاخرة كالحرير أو التل أو الشيفون، ويتميز بكثرة الزخارف المطرزة يدويًا باستخدام خيوط «الزري» الذهبية أو الفضية. ويرتدى المخور فوق الكندورة والسروال في المناسبات، ويُظهر الجانب المترف والأنيق من زي المرأة الإماراتية، إذ يكون واسعًا، ومطرزًا عند فتحة الرقبة، والأكمام، والحواف.
وكلمة «المخور» مشتقة من الفعل «خور»، أي زخرف أو طرز بالخيوط الثمينة، ويقال: «ثوب مخور» أي ثوب مُطرز بالزري أو النقوش الراقية.