وزير الصحة: إدخال العلاج الجيني للأطفال المصابين بالثلاسيميا والأنيميا المنجلية قريباً

1 week ago 6

- نجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية لأكثر من 40 حالة مصابة من الأطفال
- إنجازات ملموسة حققتها الكويت في مجال الوقاية من هذه الأمراض وعلى رأسها برنامج فحوصات ما قبل الزواج

كشف وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أن العمل جار على دراسة إدخال العلاج الجيني للأطفال من بعد سن 12 سنة في الكويت كخيار واعد لعلاج مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، متوقعا أن يتم توفير هذا النوع من العلاج قريبا.

وخلال حفل افتتاح المؤتمر العربي الأول للتوعية بمرض الثلاسيميا وأنيميا الدم المنجلية، قال العوضي إن هذه الخطوة تاتي ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تخفيف العبء عن المرضى وأسرهم، وتحسين جودة حياتهم وفتح آفاق جديدة للشفاء الكامل وتحسين جودة الحياة.

وأشار إلى أنه أجريت بنجاح عمليات زراعة الخلايا الجذعية لأكثر من 40 حالة مصابة من الأطفال من مرضى الثلاسيميا والأنيميا المنجلية، مشيرا الى أن تلك الأعداد في تزايد مستمر نتيجة للجهود الطبية المتقدمة والدعم الحكومي المستمر.

وعبر عن فخره بما حققته الكويت من إنجازات ملموسة في مجال الوقاية من هذه الأمراض وعلى رأسها برنامج فحوصات ما قبل الزواج الذي تم تطبيقه منذ عام 2009 حيث تجاوز عدد الفحوصات 400 ألف حالة باستخدام أحدث الأجهزة التشخيصية الطبية المتقدمة بالإضافة الى إنشاء مختبر جيني متخصص لتشخيص حالات اعتلال الدم باستخدام أكثر من تقنية جينية حديثة آخرها استخدام تقنية NGS.

وأشار الى أن هذا البرنامج أثبت نجاحه من خلال دراسة علمية نشرت عام 2019 حيث أظهرت انخفاضا ملحوظا في عدد الحالات المعرضة لنقل أمراض الدم الوراثية بنسبة تجاوزت 50 في المئة بين المقبلين على الزواج.

ولفت إلى أن هذا انعكس بشكل ملحوظ في انخفاض معدل تشخيص الحالات الجديدة المصابة بالثلاسيميا سواء لدى حديثي الولادة أو الأطفال وكذلك المواطنين بالكويت، مما جعل وزارة الصحة تصدر قرارا بضرورة ضم المقيمين لبرنامج فحوصات ما قبل الزواج والذي صدر على أثره حديثا قانون يلزم المقيمين بعمل تلك الفحوصات قبل الزواج.

وأكد العوضي أن وزارة الصحة تولي اهتماما بالغا بتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة من المرضى انطلاقا من الالتزام بتوفير أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الرعاية الصحية من العلاجات المستخدمة في علاج فرط الحديد الناتج عن تكرار عمليات نقل الدم.

وأشار إلى حرص الوزارة على إدخال أحدث العلاجات المعتمدة عالميا والداعمة لمرضى الثلاسيميا الذي يمثل تطورا مهما في تقليل الحاجة إلى نقل الدم من خلال تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء لدى المرضى.

ولفت إلى أن هذه الأمراض لا تؤثر فقط على صحة الفرد بل تمس الأسرة والمجتمع بأسره، ومن هذا المنطلق نؤكد التزامنا بدعم كل مبادرة علمية أو إنسانية من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الوعي وتحسين جودة حياة المرضى وتعزيز جهود التشخيص المبكر والعلاج.

من جانبها قالت رئيسة المؤتمر الدكتورة نجاة روح الدين في كلمتها إن المؤتمر جهد مشترك بين المنتدى العربي لجمعيات الثلاسيميا برعاية منظمة الثلاسيميا العالمية ورابطة الدم الكويتية ويجمع خبراء ومختصين ويضم أكثر من 49 محاضرا من 13 دولة عربية.

وأشارت الى أن المؤتمر يتضمن 10 ورش عمل تخصصية موجهة للأطباء والممرضين والمرضى وأسرهم، بالإضافة إلى جلسات نقاش علمية ومحاضرات ثرية بالمعلومات الحديثة حول التشخيص والعلاج والدعم النفسي والاجتماعي.

ولفتت روح الدين إلى أن الهدف هو بناء جسور التعاون العربي ووضع استراتيجية موحدة لحماية الأجيال القادمة وتحسين جودة حياة المرضى وتعزيز الوعي المجتمعي والصحي وتسليط الضوء على أهمية الوقاية والتشخيص المبكر وتحسين جودة حياة المرضى.

بدورها قالت استشاري أمراض الدم في مستشفى الأحمدي التابع لشركة نفط الكويت الدكتورة عضو الرابطة الكويتية لأمراض الدم مريم الفيلي إن المؤتمر الذي يقام على مدى يومين بدعم من مستشفى الأحمدي التابع لشركة نفط الكويت يضم أنشطة متنوعة ومثمرة استهدفت المرضى والكوادر الطبية والجمهور لنشر الوعي وتعزيز المعرفة حول مرض الثلاسيميا والتحديات التي تواجه المرضى وأسرهم.

وأكدت أن هذا الحدث لم يكن ليرى النور لولا جهود المخلصين من المنظمين والداعمين والمشاركين، معربة عن الأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لمسار طويل من التعاون العربي المشترك في مجال الثلاسيميا نحو مستقبل أكثر إشراقا لمرضانا وأسرهم.

اذهب للمصدر