صدر الصورة، Reuters
22 يونيو/ حزيران 2025، 16:32 GMT
آخر تحديث قبل 12 دقيقة
هز تفجير كنيسة مار إلياس في منطقة الدويلعة في دمشق مساء اليوم الأحد مما أدى إلى وقوع ضحايا، فيما نقلت تقارير إعلامية أن انتحارياً فجر نفسه داخل الكنيسة، مما أسفر عن سقوط 20 قتيلاً و52 إصابة كحصيلة أولية، بحسب وزارة الصحة السورية.
وقالت وزارة الداخلية السورية إن الانتحاري الذي نفذ التفجير في الكنيسة "يتبع تنظيم الدولة الإسلامية".
كما أكّد مراسل وكالة الأنباء السورية سانا في دمشق، وقوع ضحايا جراء "هجوم إرهابي" استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق.
وأضاف أن سيارات الإسعاف تنقل المصابين والضحايا من مكان وقوع التفجير داخل كنيسة مار إلياس بالدويلعة، وقوى الأمن الداخلي تنتشر في المنطقة لتأمينها.
وكان انتحارياً قد أقدم، الأحد، على تفجير نفسه بحزام ناسف داخل كنيسة مار إلياس في منطقة دويلعة في دمشق، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري من دون أن يورد حصيلة محددة للضحايا من القتلى أو المصابين.
صدر الصورة، Reuters
قال محافظ دمشق ماهر مروان: "نتابع بقلق واستنكار شديدين التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق مخلفاً خسائر في الأرواح والممتلكات مما يُعدّ اعتداء صارخاً على أمن المواطنين وسلامة الوطن".
وأضاف: نشدّد على أنَّنا ستتابع الحادثة بكل حزم بالتعاون مع كافة الأجهزة المعنية، حتى يتم إحقاق الحق وإنزال أقصى العقوبات بحق كل من شارك أو دبّر أو خطّط لهذا العمل الإجرامي، ونعزّي أسر الضحايا ونؤكّد وقوفنا إلى جانبهم، كما ندعو المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية وتقديم أيّ معلومات تُساهم في كشف الحقائق.
وأدان وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق، وتقدم بأحر التعازي لذوي الضحايا.
وقال الدكتور المصطفى في تغريدة عبر منصة إكس: "إن هذا العمل الجبان يتعارض مع قيم المواطنة التي تجمعنا جميعًا. نحن، كسوريين، نؤكد على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وندعو إلى تعزيز روابط التآخي بين جميع مكونات المجتمع".
ويعد هذا الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ الإطاحة بنظام حكم بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، فيما يعد بسط الأمن أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطات الانتقالية في البلاد.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس للأنباء أمام الكنيسة سيارات إسعاف تعمل على نقل الضحايا، بينما فرضت القوى الأمنية طوقاً في المكان.
وداخل الكنيسة، بدت المقاعد الخشبية مبعثرة مع بقع دماء في المكان، بينما دمر الهيكل الخشبي بالكامل.
وقال شاب، لم يكشف عن اسمه، لفرانس برس امام الكنيسة "دخل شخص من الخارج ومعه سلاح" قبل أن "يبدأ بإطلاق النار"، مضيفاً "حاول شباب توقيفه قبل أن يفجّر نفسه".
وفي متجر لحوم قبالة الكنيسة، قال زياد، البالغ من العمر 40 عاماً، لفرانس برس: "سمعت صوت إطلاق نار في البداية، ثم صوت انفجار وتطاير بعدها الزجاج على وجوهنا".
وأضاف: "خرجنا وشاهدنا نيراناً تشتعل داخل الكنيسة، وبقايا مقاعد خشبية تطايرت حتى مدخل الكنيسة.