هل تبلغ الـ... 55 ؟!

2 weeks ago 4

- فهد العتيبي: عدد كبير من العوامل التي تؤثر في درجة الحرارة
- عادل السعدون: لا يمكن التنبؤ بدرجات الحرارة في فترات زمنية طويلة
- عادل المرزوق: كلما زادت الفترة الزمنية زادت نسبة الخطأ

مع تصاعد درجات الحرارة عالمياً، تترقب الأنظار معدلات درجات الحرارة في البلاد، مع تأكيد خبراء الطقس بأنه لا يمكن التنبؤ بدرجات الحرارة لفترات طويلة.

ورغم حالة عدم الجزم بدرجات حرارة معينة، أكد خبراء الطقس أن درجة الحرارة القياسية التي سجلتها البلاد في يوليو 2016 البالغة 54 درجة مئوية، في منطقة مطربة، وتعتبر ثاني أعلى درجة في العالم بعد وادي الموت بكاليفورنيا الذي وصلت الحرارة فيه 56.7 درجة مئوية عام 1913، مازالت عالقة في الأذهان.

فقد قال خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي لـ«الراي»، إن «التنبؤ المناخي خلال الأشهر الثلاثة (يونيو ويوليو وأغسطس) يحتاج للرجوع للخرائط»، مؤكداً أن «قياس درجات الحرارة له خطوات علمية، وما يتم قياسه في السيارة يعد مؤشراً لكن لا يعتد به كقياس دقيق».

وأضاف العتيبي «ليس جديداً أن يكون الصيف ملتهباً أو ساخناً، فدائماً ما يكون الصيف كذلك، لكن كسر درجة الحرارة القياسية المسجلة في الكويت في 2016 إذا ما حدث فهذا هو الجديد»، مشدداً على أن «عدداً كبيراً من العوامل التي تؤثر في درجة الحرارة، من بينها كمية الغبار والرطوبة».

بدوره، قال رئيس الجمعية الفلكية الكويتية عادل السعدون لـ «الراي»، إن «الأرقام في شهر مايو تراوحت بين الـ46 والـ50، وأعلى درجة حرارة سجلت في الأرض كانت في وادي الموت في أميركا، ولا يمكن أن نتنبأ بدرجات الحرارة في فترات زمنية طويلة».

أما الباحث عادل يوسف المرزوق، فقال لـ«الراي»، إنه «من الصعب توقع الطقس في فترة تزيد على 20 يوماً، فكلما زادت الفترة الزمنية زادت نسبة الخطأ خصوصاً في المناطق الصحراوية التي يصعب فيها التوقعات الجوية». وتابع «وفقاً لما تشير إليه خرائط الطقس، فإن درجات الحرارة سوف تكون عالية خلال شهري يونيو ويوليو، وقد تتجاوز 51 درجة مئوية أو أكثر قليلاً، حيث إن المعدل العام لدرجة الحرارة في شهر يونيو هو 44 درجة مئوية، وفي شهر يوليو 46 درجة مئوية».

وأضاف المرزوق «الرياح عامل فعال في حالة الطقس. فالرياح الشمالية الجافة لها تأثير كبير يجعل الإنسان يشعر بحرارة أعلى من المعدل الفعلي، كما يشعر بالارتياح مع هبوب الرياح الشمالية الغربية التي تخفض قليلاً من درجة حرارة الجو»، متابعاً «تنخفض الحرارة أكثر إذا كانت الرياح محملة بالغبار العالق في الجو، لأن هذا الغبار العالق يحجب أشعة الشمس، ويمنعها من الوصول إلى سطح الأرض، وعندما تهب الرياح الجنوبية الشرقية (رياح الكوس) الرطبة تسبب صعوبة في التنفس، مع زيادة كمية العرق في جسم الإنسان بسبب الرطوبة العالية».

اذهب للمصدر