بقلم: يورونيوز
نشرت في 03/06/2025 - 20:58 GMT+2•آخر تحديث 22:02
حمل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولية إطلاق صواريخ من جنوب سوريا نحو الجولان.
وقال كاتس: "سنرد على الاعتداء من سوريا بكل حزم في أقرب وقت ممكن، ولن نسمح بالعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر".
وسمعت أصوات انفجارات، عقب تفعيل صفارات الإنذار في موقعين بهضبة الجولان، بعد إطلاق صاروخين من نوع "غراد" من منطقة درعا جنوب سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الصاروخين سقطا في منطقة مفتوحة جنوب هضبة الجولان دون أن يسفرا عن إصابات أو أضرار مادية.
ورد الجيش الإسرائيلي على الفور بإطلاق ضربات جوية استهدفت مصادر إطلاق النيران داخل الأراضي السورية.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات على مواقع متعددة في جنوب سوريا، مشيرة إلى أن الضربات جاءت رداً مباشراً على الاعتداء الصاروخي.
كما أكدت مصادر محلية في الجنوب السوري دخول طائرات حربية إسرائيلية الأجواء السورية وخرقها حاجز الصوت فوق مناطق في درعا، مما تسبب في حالة من الهلع بين السكان المحليين.
ويُعد هذا الحادث الأول من نوعه منذ سيطرة "هيئة تحرير الشام" على الحكم في سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث يتولى أبو محمد الجولاني، المعروف أيضا باسم أحمد الشرع، رئاسة المرحلة الانتقالية في البلاد.
وفي تصريحات سابقة لرجل الأعمال الأمريكي جوناثان باس، نشرت في صحيفة "جويش جورنال"، أعرب الشرع عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974 بين سوريا وإسرائيل، مؤكداً أن زمن التصعيد والانتقام قد ولّى.
وقال الشرع: "لا تزدهر أي دولة عندما يملأ الخوف سماؤها. لدينا أعداء مشتركون، ويمكننا أن نلعب دوراً محورياً في الأمن الإقليمي".
وأضاف أنه لا يسعى إلى التطبيع الفوري مع إسرائيل، لكنه منفتح على العلاقات في إطار القانون الدولي والسيادة.
من جانبه، شن الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية سلسلة من الغارات الجوية على مواقع عسكرية في سوريا، مستهدفاً ما تصفه تل أبيب بقايا البنية العسكرية لنظام الأسد، وذلك منذ بداية العام الجاري.
ويأتي التصعيد الأخير في ظل عدم استقرار الوضع السياسي والأمني في سوريا، واستمرار التحركات الجوية الإسرائيلية التي لم تتوقف رغم التغيرات الأخيرة على الساحة السورية.