نتنياهو يقول إن الانتصار على إيران "سيخلق شرق أوسط مختلفاً"، وترامب يطالب بـ "استسلام غير مشروط"

3 hours ago 3

ذكرت تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفكّر بجدية في الانضمام إلى الحرب وتوجيه ضربة أمريكية ضد منشآت إيران النووية، وخصوصا منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.

ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن ترامب، سيعقد اجتماعاً مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، الثلاثاء، لاتخاذ قرارات بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران.

وفي حال قرر ترامب قصف منشأة فوردو الإيرانية المحصنة داخل الجبال، فإنه سيحتاج إلى استخدام القاذفة الأمريكية الشهيرة بي-52، لتلقي قنابل خارقة للحصون، ومنها القنبلة GBU-57 المعروفة، وهي واحدة من أكبر وأضخم القنابل في العالم، تزن 13 طناً، وهي قادرة على تدمير 60 مترا في عمق الأرض.

وتوجد في القواعد الأمريكية بالمنطقة القاذفة الأمريكية المطلوبة، وقد أعلنت القيادة الأمريكية في مايو/آيار الماضي نشر قاذفات منها في قاعدتها الاستراتيجية بالمحيط الهندي، بالإضافة إلى قاذفات أخرى كانت موجودة في قاعدة العديد القطرية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وتمثل القاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس التي تنتجها شركة بيونغ، القوة الأمريكية في مجال سلاح الجو، ويمكنها إلقاء قنابل نووية دون أن تتضرر، وتمتلك الولايات المتحدة منها 76 قاذفة.

والقاذفة قادرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخاً باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.

بي-52 شاركت في قصف فيتنام وحرب أفغانستان وغزو العراق

صدر الصورة، USAF

يمكن للقاذفة بي-52 التحليق لمسافة 14 ألف كيلومتر دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وبحمولة تصل إلى 31 طن من الأسلحة، ويمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم، وسبق استخدامها في حرب فيتنام، ثم في العمليات العسكرية بأفغانستان وحرب العراق.

يعود التفكير في تصنيعها إلى فترة الأربعينات من القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وظهر النموذج الأولي منها في 1960.

ورغم ضخامتها إلا أنها لا توجد بها مساحة كبيرة للتحرك، نظرا لاحتوائها على تجهيزات هائلة ومخازن للأسلحة؛ حيث يجلس الضباط الفنيون المسؤولون عن تشغيل أجهرة الحرب الإلكترونية على مقعدين خلف مقصورة القيادة مباشرة.

وأسفل السلم الضيق، يجلس ضابط الملاحة والأسلحة، محشوراً في مساحة ضيقة لا تتجاوز مساحة خزانة ملابس صغيرة وحوله شاشات ومفاتيح تحكم، بما في ذلك تلك التي تستخدم في إطلاق الصواريخ والقذائف.

القاذفة بي 52 قادرة على حمل 35 طنا من الأسلحة والقنابل القادرة على اختراق 60 مترا تحت الأرض

صدر الصورة، K.SCHULTZ

التعليق على الصورة، القاذفة بي 52 قادرة على حمل 35 طنا من الأسلحة والقنابل القادرة على اختراق 60 مترا تحت الأرض
اذهب للمصدر