يشكل انقطاع التيار الكهربائي عن المناطق السكنية، لا سيما الانقطاع الناتج عن خروج محطات رئيسية أو محولات فرعية عن الخدمة لأعطال تصيبها، أزمة خاصة لفئة من المواطنين تتعلق بوضعهم الصحي الذي يتطلب وجوداً مستمراً للكهرباء نظراً لاعتمادهم على أجهزة طبية، لا سيما كبار السن الذين يرقدون على أسرّة طبية ومراتب هوائية لمنع تقرحات الفراش، أو الذين يستخدمون أجهزة الأوكسجين ويحتاجون إلى استمرار التكييف، وغير ذلك من الأمور المهمة لهذه الفئة.
فقد ناشد عدد من المواطنين مسؤولي وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتحددة، عبر «الراي»، بضرورة مراعاة ذوي الأمراض المزمنة، والذين يحتاج قسم منهم إلى أجهزة تتعلق بالتنفس وغيرها من الحالات. وشددوا على ضرورة أن تبادر الوزارة بشكل سريع لاستدراك أي عطل في مناطق السكن، لتجنيب المرضى تداعيات صحية قد تسبب خطراً على حياتهم في حال انقطاع التيار لفترة طويلة.
وقال أحد هؤلاء المواطنين إن «على مسؤولي الوزارة أن يُقدّروا وضع مرضى الأمراض المزمنة مثلي، حيث أحتاج إلى جهاز أوكسجين كمام بشكل يومي»، مشيراً إلى أنه منذ أسبوع انقطعت الكهرباء الساعة 11 ليلاً في المنطقة التي يقطن بها، ولم يتم استقدام وتشغيل مولد احتياطي إلا بعد 5 ساعات، «وسط ظروف صعبة بالنسبة لي في الحر، فلا تكييف ولا أوكسجين».
وأشار إلى انقطاع جديد قبل يومين، نحو الساعة 12 ظهراً تقريباً، «ورغم الاتصالات لم نستطع أخذ جوابٍ شافٍ بالوقت الذي يستغرقه إصلاح المحوّل في القطعة، أو الإتيان بمولد موقت ريثما يتم إصلاحه، فهل ينتظرون أن تحصل كارثة مع أحد المرضى، مثلي، حتى يستوعبوا مدى الأذى الذي يقع على فئة المرضى جراء انقطاع تيار الكهرباء؟»، متمنياً على مسؤولي الوزارة أخذ الوضع الصحي لفئة المرضىفي الاعتبار في هذه الأوقات الحارة، والمبادرة لإعادة التيار سريعاً في حال انقطاعه.