“منطق”.. ذكاء اصطناعي سعودي طوره طالب طرد من الجامعة

1 week ago 8

نجح فريق طلابي سعودي، من جامعة الملك سعود في تحقيق اختراق علمي مهم، عبر تطوير وكيل ذكاء اصطناعي حمل اسم “منطق” وتجاوز اختبارات عالمية.

ونجح “منطق” في حل 84 لغزا من أصل 120 لغزا تجريديا، وحقق نسبة دقة بلغت 70٪ في معيار “مجموعة اختبارات التجريد والاستدلال العالمية” (Abstraction and Reasoning Corpus)، حسب صحيفة “عرب نيوز” السعودية الناطقة بالإنكليزية.

وهذا المعيار هو تحد معترف به على نطاق واسع بين كبار الباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي العام حول العالم.

وقالت الصحيفة، إن خلف هذه النتائج كانت هناك مجموعة من الشباب السعوديين، من بينهم طالب جامعي يدعى عبدالله الرفاعي كان قد طُرد سابقا من جامعته، وأعاد بناء مستقبله.

اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي العربي.. أقوى الشركات في منطقتنا

الرفاعي، البالغ من العمر 24 عاما، هو طالب هندسة برمجيات في جامعة الأمير محمد بن فهد في الظهران. دون أي مسمى رسمي، أو تمويل، أو انتماء لمختبر أبحاث كبير، يمثل جيلا صاعدا من الشباب المصممين على تجاوز الحدود في أكثر مجالات الذكاء الاصطناعي تقدما.

يقول الرفاعي للصحيفة: “قد لا نملك نفس الموارد التي تملكها مختبرات التقنية الكبرى، لكن لدينا الرؤية، ونحن نثبت أن العبقرية يمكن أن تأتي من أي مكان، حتى من مجموعة بحثية صغيرة في السعودية.”

جاءت نقطة التحول في مسيرة الرفاعي عندما بدأ العمل بدوام جزئي كباحث في مجال الذكاء الاصطناعي في جامعة PMU، وهناك التقى بمعلمه سليمان أريجة، الذي دعاه للانضمام إلى مجموعة بحثية طلابية تركز على الذكاء الاصطناعي العام (AGI).

على عكس الأنظمة التقليدية للذكاء الاصطناعي التي تعتمد على قواعد بيانات ضخمة، يسعى الذكاء الاصطناعي العام لمحاكاة التفكير البشري، والاستنتاج، والتعلم، والتكيف بمدخلات محدودة، وهو مجال تنفق فيه شركات مثل OpenAI وDeepMind استثمارات بمليارات الدولارات.

اقرأ أيضا: سدايا.. كل ما تريد معرفته عن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي

ركز الفريق على تحدي ARC الذي طوّره الباحث في Google فرانسوا شوليه، ويختبر قدرة النموذج على حل الألغاز المنطقية باستخدام التجريد، لا الحفظ.

وعندما قدم الفريق المرحلة الأولى من أبحاثه، وهو نموذج أولي باسم AGI-1 استطاع حل 70٪ من الألغاز خلال دقائق، كان ذلك لحظة نجاح مهمة.

قال الرفاعي للصحيفة: “وقوفي في جامعة الملك سعود، أقدم وكيلنا الذكي وأشاهده يحل 70٪ من مهام ARC-1، أدركت أن الأمر أكبر من مجرد عرض بحثي. لقد كان إثباتا أن شباب السعودية قادرون على بناء ذكاء اصطناعي بمستوى عالمي.”

ويعمل فريق الرفاعي حاليا على المراحل التالية من البحث، مع طموح في تحسين قدرات الاستدلال في النموذج، ونشر النتائج في منتدى أكاديمي. كما قاموا بإنشاء ملصقات تعليمية، وتنظيم جلسات، والمشاركة في فعاليات محلية لنشر الوعي وتشجيع الآخرين على استكشاف هذا المجال.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت السعودية من الدول الرائدة في تبنّي الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم العربي، وبدأت تطلق مشاريع ضخمة وتؤسس شركات ومبادرات وطنية تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي في هذا المجال، وذلك ضمن رؤية السعودية 2030.

اذهب للمصدر