من المطاعم إلى الفنادق الفاخرة.. دور الأزياء العالمية تتجه نحو عالم الضيافة

2 days ago 5

#أخبار الموضة

سارة سمير اليوم

هل فكرتِ، يوماً، في شرب قهوة من «ديور»، أو تناول كعكة «لويس فويتون»؟.. هذا أصبح متاحاً الآن!

بعد تفوقها في عالم الأزياء الأنيقة والفاخرة، وبناء اتجاهات عدة في فن الموضة والأزياء، رغبت علامات تجارية عدة في التوجه إلى قطاع الضيافة، لإضافة لمسة من الأناقة والتميز في هذا المجال أيضاً، متجاوزة بذلك الملابس والإكسسوارات. والهدف هو غمر المستهلكين تماماً في عالم علاماتها التجارية، وتوفير بيئات تجريبية تُوسع نطاق قيمها في التصميم والحصرية والخدمة.

  • من المطاعم إلى الفنادق الفاخرة.. دور الأزياء العالمية تتجه نحو عالم الضيافة من المطاعم إلى الفنادق الفاخرة.. دور الأزياء العالمية تتجه نحو عالم الضيافة

نظرة على العلامات التجارية الفاخرة في قطاع الضيافة:

يرتبط مفهوم الفخامة بمفاهيم، مثل: التفوق والراحة والأناقة والتفرد. وفي قطاع الضيافة، تسعى مجموعات الفنادق الفاخرة وامتيازاتها إلى تجسيد هذه الصفات، وتهدف إلى تقديم خدمة استثنائية، ولحظات لا تُنسى لضيوفها، بدءًا من شركات تشغيل الفنادق «الخمس نجوم» الشهيرة من فنادق ومنتجعات، وصولًا إلى شركات الطيران المرموقة، التي تُقدم تجارب طيرانٍ فاخرة.

ومن أهم هذه الاتجاهات - التي تُلاحظ في المؤسسات الفاخرة - اعتماد الضيافة التجريبية، ويركز هذا الاتجاه على تقديم تجربة فريدة وغامرة للضيوف، تعكس الثقافة المحلية مع ضمان جودة الخدمة الاستثنائية. وقد اتجهت دور أزياء فاخرة عدة إلى هذا الطريق، لتطمس الحدود الفاصلة بين الأزياء الراقية، والسفر الفاخر، وتقديم الطعام المميز.

وقد أصبحت علامات الأزياء والمجوهرات والساعات الفاخرة، الآن، تُجهز طاولات الطعام، وتحجز أجنحة فندقية، وتُقدم تجارب «سبا»، مُوسعة بذلك نطاق تأثيرها إلى ما هو أبعد من مساحات البيع بالتجزئة التقليدية.

لماذا تتجه علامات الأزياء إلى قطاع الضيافة؟

لاحظنا، في السنوات القليلة الماضية، اقتحام العديد من علامات الأزياء الفاخرة، التي لها عملاء خاصون ومميزون، عالم الضيافة والتفاعل المباشر مع العملاء. وعلى الرغم من أنه اتجاه فاخر، أيضاً، إلا أن له العديد من الأسباب، منها:

أسلوب حياة:

تسعى علامات الأزياء إلى أن تصبح كيانات متكاملة، تُجسد أسلوب الحياة، من خلال تقديم تجارب فاخرة في الفنادق والمطاعم والشقق السكنية، التي تُعزز هويتها وحضورها في الحياة اليومية للمستهلكين.

تفاعل العملاء:

يُتيح قطاع الضيافة توطيد الروابط العاطفية مع العملاء، من خلال تجارب غامرة للعلامات التجارية.

تنويع الإيرادات:

يُوفر هذا القطاع مصادر دخل جديدة عالية الربحية، تتجاوز قطاع الأزياء، وهو أمر مفيد - بشكل خاص - في ظل مواجهة تجارة التجزئة الفاخرة التقليدية لتحولات السوق.

معرض تراث العلامة التجارية:

تُعد أماكن الضيافة منصات مثالية لسرد القصص، حيث تدمج الفن والتاريخ والتصميم بما يعكس جوهر العلامة التجارية.

أبرز دور الأزياء التي اتجهت لعالم الضيافة:

«سان لوران».. تجربة الطعام الياباني:

دخلت «سان لوران» عالم المطاعم الفاخرة من خلال تعاون غير متوقع مع «سوشي بارك باريس»، بالشراكة مع «سوشي بارك» الشهير في لوس أنجلوس، المعروف بأسلوبه الأصيل والبسيط في المطبخ الياباني، لتُدشن فصلاً جديداً من تجربة الطعام الراقية في «مدينة النور»، تحت الإدارة الإبداعية لأنتوني فاكاريلو.

يقع المطعم في 123 شارع «سانت أونوريه»، ضمن مساحة «ريف درويت» الشهيرة في «سان لوران»، ويعكس التزام العلامة التجارية بالحصرية والرقي. إن تصميمه بسيط لكنه فاخر، ويتميز بألوان داكنة وخطوط أنيقة وإضاءة شاعرية، ما يوفر جواً مثالياً يتكامل مع قائمة طعام «أوماكاسي»، التي أعدّها كبار الطهاة في «سوشي بارك».

«برادا».. تجربة فنية حسية:

في شنغهاي، «برادا»، و«وونغ كار-واي»، يجمعان بين السينما والطعام والموضة. وفي الوقت نفسه، اتخذت «برادا» نهجاً مختلفاً، وإن كان بنفس الجاذبية، بالتعاون مع المخرج وونغ كار-واي؛ لافتتاح مقهى «برادا» داخل متجر «بلازا 66» الفاخر.

وابتكرت دار «برادا»، و«وونغ كار-واي»، مساحةً حالمة، تبدو كأنها مستوحاة من أفلام هذا المخرج، وتتميز بإضاءة خافتة، ومقاعد مخملية فاخرة، ولوحة ألوان غنية بالخضرة والوردي. حتى قائمة الطعام تقدم تجربة حسية، حيث تعرض مزيجاً من أطباق ميلانو المُعاد تقديمها لتناسب ذوق شنغهاي. فهي رحلة سينمائية حنينية، تُجسد جوهر «برادا».

«لويس فويتون».. تجربة جديدة في عالم السفر الفاخر:

إذا كنتِ تمرين عبر مطار حمد الدولي بالدوحة، فستُصبح تجربة سفركِ على وشك الارتقاء. إذ كشفت «لويس فويتون»، بالتعاون مع الشيف يانيك ألينو، الحائز نجمة ميشلان، عن صالة «لويس فويتون» من تصميم يانيك ألينو.

تقع هذه الصالة في منطقة الفخامة بالمطار، وتُجسد مفهوم الرقي البسيط. ومع أطباقها المميزة المُعدة من مكونات محلية، وأثاثها وأدوات مائدتها المُصممة خصيصاً من «لويس فويتون»، تُقدم للمسافرين لمسة فريدةً من براعة العلامة التجارية الأسطورية. فلا يقتصر الأمر على اللحاق برحلتكِ القادمة فحسب؛ بل على الاستمتاع بها على طريقة «لويس فويتون».

«ديور».. تجربة «سبا» فاخرة:

في «ديور»، تتجه مفاهيم الضيافة نحو مزيد من الرفاهية. فبعد نجاح منتجعها الصحي المؤقت على متن قطار «فينيسيا سيمبلون-أورينتال إكسبريس»، كشفت «ديور» النقاب عن «ديور سبا إيسترن آند أورينتال إكسبريس»، أول تجربة «سبا» فاخرة من نوعها على متن قطار.

ويُقدم القطار، الذي يجوب ماليزيا وسنغافورة وتايلاند، لضيوفه علاجات «سبا ديور»، المُصمّمة خصيصاً لهم، بينما يستمتعون بمناظر طبيعية خلابة من راحة أجنحتهم. ويُجسد علاج الوجه المُخصص، بينما تمر الغابات الاستوائية والمعابد القديمة أمام نافذتك، مستوىً جديداً من الفخامة أثناء التنقل.

«بولغري».. تجربة الضيافة الفاخرة:

لم تكتف «بولغري» (Bvlgari)، الدار الإيطالية العريقة، المعروفة بمجوهراتها الفاخرة، وتصاميمها الجريئة، بمكانتها كعلامة تجارية أيقونية في عالم الرفاهية، بل امتدت رؤيتها لتشمل قطاع الضيافة، عبر إطلاق فنادق ومنتجعات «بولغري» (Bvlgari Hotels & Resorts). هذه المجموعة من الفنادق والمنتجعات، المنتشرة في مدن كبرى، مثل: ميلانو، ولندن، ودبي، وطوكيو، وتلك المرتقبة في أبوظبي عام 2030، تجسّد - ببراعة - التراث الإيطالي الغني للعلامة وبريقها الخالد. فكل فندق ومنتجع منها يُعدّ تحفة فنية تجمع بين التصميم المميز، والمطبخ الإيطالي العصري، والمنتجعات الصحية الفاخرة، مقدماً تجربة ضيافة استثنائية، تعكس التزام «بولغري» بالرفاهية المطلقة، والاهتمام بأدق التفاصيل. فمن تسجيل الوصول في الغرفة، والخادم الشخصي على مدار الساعة، إلى قاعات العرض السينمائية، وصالات الشاي الأنيقة، تُقدم «بولغري» لعملائها تجربة متكاملة، تتجاوز حدود خزانة الملابس إلى أسلوب حياة فاخر ومُلهِم.

اذهب للمصدر