أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل مستعدة لبحث "إنهاء القتال" في قطاع غزة، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار، شريطة أن يتضمن الاتفاق الإفراج عن جميع المحتجزين، وإقصاء حركة حماس من القطاع، وتحويل غزة إلى منطقة منزوعة السلاح.
وأوضح البيان أن "فريق التفاوض الإسرائيلي المتواجد في الدوحة يعمل على دراسة كل السبل الممكنة للتوصل إلى اتفاق، سواء وفق خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أو ضمن إطار لإنهاء القتال"، مع التأكيد على الشروط الإسرائيلية المتمثلة في الإفراج الكامل عن الرهائن وتغيير الوضع الأمني في القطاع.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه حركة حماس بدء مفاوضات غير مباشرة مع وفد إسرائيلي في العاصمة القطرية، بوساطة مصرية وقطرية، دون شروط مسبقة.
وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، إن المفاوضات "ستتناول جميع القضايا، لا سيما ما يتعلق بوقف القتال، والانسحاب، وتبادل الأسرى".
من جانبها، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول رسمي أن "الوفد المفاوض أبلغ رئيس الوزراء بعدم تحقيق تقدم ملموس حتى الآن، لكنه سيبقى في الدوحة لمواصلة المشاورات طالما دعت الحاجة إلى ذلك".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فإن الخطوط العريضة التي نوقشت في المفاوضات تتضمن إفراجًا فوريًا عن عشرة محتجزين إسرائيليين أحياء، ووقفًا لإطلاق النار لفترة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، إضافة إلى تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء والقتلى خلال عشرة أيام من بدء تنفيذ الاتفاق.
أزمة طبية في غزة
على الصعيد الإنساني، أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن المستشفى الإندونيسي شمال القطاع يواجه أوضاعًا صعبة في ظل محاصرته واستهداف محيطه.
وأشارت الوزارة إلى أن "الوضع المتوتر حول المستشفى أدى إلى حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والطاقم الطبي، ويعيق تقديم الرعاية الطبية الطارئة".
وقال مدير المستشفى الإندونيسي، الدكتور مروان السلطان، في بيان صحفي، إن محيط المستشفى تعرض لإطلاق نار من طائرات مسيرة، ما أدى إلى إصابة أحد المرضى، وأكد استمرار استهداف محيط المستشفى منذ منتصف الليل.
وفي سياق متصل، قالت الوزارة إن الأوضاع تزداد سوءًا في مستشفى العودة في تل الزعتر، شرق جباليا، شمال القطاع، في وقت أعلن فيه مستشفى الكويت التخصصي الميداني في خان يونس عن توقف العمل في قسم العمليات الجراحية نتيجة أضرار لحقت به خلال الأيام الماضية.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن معظم المستشفيات في القطاع قد أصبحت خارج الخدمة، وسط استمرار التحديات المتعلقة بوصول المصابين وتقديم العناية الصحية اللازمة.