- المشروع يعمل على جمع الغازات بدلاً من حرقها في الجو
- رصيف جديد لتصدير النفط شمال ميناء الأحمدي
- بناء مرفق جنوبي جديد لرصيف الزيت في ميناء الشعيبة
تسعى مؤسسة البترول الكويتية للوصول إلى الحياد الكربوني، من خلال خفض انبعاثات الغاز الدفيئة، وتطوير وحدات إنتاج وتصدير المنتجات البترولية، بالتعاون مع الشركات النفطية.
وفي هذا الخصوص، وافق الجهاز المركزي للمناقصات خلال اجتماعه أخيراً، على طلب شركة البترول الوطنية، طرح مناقصة تقليل غازات الشعلة للحد الأدنى بصفة مستمرة أثناء التشغيل العادي في مصفاة ميناء الأحمدي.
وذكر تقرير صادر عن «البترول الوطنية» واطلعت «الراي» على نسخة منه، أن الشركة انتهت من كل الدراسات الفنية واعتماد تكلفة المشروع من قبل مجلس إدارتها ومجلس إدارة المؤسسة ضمن الميزانية الرأسمالية للشركة للعام المالي 2025 - 2026.
ويسعى المشروع لتقليل غازات الشعلة للحد الأدنى بصفة مستمرة أثناء التشغيل العادي في مصفاة ميناء الأحمدي، ويعتبر من المشاريع الرأسمالية لـ«البترول الوطنية» التي تسعى من خلالها إلى تطوير أداء أنظمتها ووحداتها لتحسين الإنتاج وزيادته.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الانبعاث الصفري لغازات الشعلة، في ظروف التشغيل الاعتيادية لمصفاة ميناء الأحمدي ومصنع الغاز، ويساهم كذلك في استعادة الغازات الناتجة عن 13 مدخنة هيدروكربونية و3 مداخن حمضية في مصفاة ميناء الأحمدي ومصنع الغاز.
ويعتبر المشروع جزءاً من المبادرات الرئيسة للتحول في الطاقة، التي أطلقتها مؤسسة البترول الكويتية، للوصول إلى الحياد الكربوني، ويساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، فيما يشمل أعمال الهندسية التفصيلية والتوريد والإنشاء والتشغيل لـ3 وحدات جديدة، لاسترجاع غازات الشعلة، مع ما يلزم من معدات ومرافق وتحديث الوحدة الحالية، بالإضافة لتركيب 7 ضاغطات رئيسة ومحطتين كهربائيتين وملاجئ للمشغلين.
ولفت التقرير إلى أن الوحدات الجديدة، ستساهم في جمع الغازات بدلاً من حرقها إلى الجو، حيث سيتم معالجتها من وحدات إزالة كبريتيد الهيدروجين إذا لزم الأمر، ومن ثم استخدامها بشكل رئيسي كغاز وقود.
رصيف جديد
وأشار التقرير إلى سعي «البترول الوطنية» لتنفيذ مشروع بناء رصيف نفط شمالي جديد لمصفاة ميناء الأحمدي، الذي تم بناؤه في العام 1959، والذي يعد أحد المحطات الرئيسة لتصدير النفط والمنتجات البترولية.
وتدرس الشركة المشروع، بعد أن عزّزت سلامة الرصيف الحالي، من خلال تنفيذ الإصلاحات اللازمة، بهدف تمديد عمره التشغيلي حتى 2030، وذلك استناداً إلى الدراسات التي أعدها مستشار مختص، والتي أوصت بإمكانية الإبقاء على تشغيل الرصيف الشمالي الحالي حتى ذلك التاريخ فقط.
وكشف التقرير عن الانتهاء من إعداد نطاق عمل دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع، بالتعاون مع المعنيين في مؤسسة البترول الكويتية وشركة نفط الكويت، كما تم الانتهاء من دراسة الجدوى للمشروع من قبل مستشاره، والحصول على موافقة الإدارة العليا على نتائجها.
ميناء الشعيبة
ومن ضمن المشاريع الرأسمالية، التي تسعى «البترول الوطنية» لتنفيذها، بناء مرفق جنوبي جديد لرصيف الزيت في ميناء الشعيبة، حيث يأتي تنفيذه بناء على توصيات الاستشاري البحري المتخصص، الذي أجرى دراسة لتقييم الوضع الحالي والعمر الافتراضي للهيكل الإنشائي لرصيف الزيت في الميناء.
ولفت إلى أن نتائج الدراسة اشتملت على إستراتيجية شاملة، لتنفيذ أعمال الإصلاح لكامل أقسام الرصيف، إلا أن تقييم المرفق الشمالي أظهر وجود مشاكل كبيرة، تتعلق بسلامة الهيكل الإنشائي، ما جعل أعمال الإصلاح فيه غير مجدية من الناحيتين الفنية والاقتصادية، مشيراً إلى أن المرفق الشمالي الآن خارج الخدمة.
وأفاد التقرير، بأن نطاق عمل المشروع يشمل هدم المرفق الشمالي الحالي، واستبداله بمرفق جنوبي جديد، وفقاً لأحدث المواصفات والتكنولوجيا الحديثة، حيث سيتم بناء المرفق الجنوبي الجديد كمنشأة متكاملة جديدة شاملة الهيكل الإنشائي البحري والمعدات فوق السطح، وذلك على مسافة 550 متراً تقريباً من المرفق الجنوبي الحالي.
وأوضح أنه «ستتم إضافة المرافق اللازمة لاستيراد زيت الغاز الفراغي وتحسين مرافق تصدير زيت وقود السفن، لضمان تزامن تحميل المنتجات، مع تزويد الناقلات بوقود السفن وزيادة الحد الأقصى لحجم الناقلات المستقبلة للمنتجات، وبالتالي تعزيز عمليات التصدير».
استبدال محطات الكهرباء القديمة
من المتوقع أن يتم الانتهاء من مشروع استبدال محطات الكهرباء القديمة في مصفاة الأحمدي في سبتمبر 2027.
ويهدف المشروع الذي بدأته «البترول الوطنية» في استبدال 9 محطات كهربائية بمحطات ذات سعة أكبر وبأنظمة ذات تقنية عالية الجودة ضمن مبان جديدة مقاومة للانفجار ورفع مستوى السلامة والكفاءة التشغيلية للمحطات الكهربائية وتعزيز درجة الجاهزية للمعدات من خلال تركيب معدات وأنظمة حماية وتحكم بتقنية حديثة لتعزيز كفاءة النظام الكهربائي.