مسلسل الانفلات الأمني في ليبيا: إيقاف الملاحة الجوية في مطار طرابلس حتى إشعار آخر

3 weeks ago 6

ورغم إعلان حكومة الوحدة الوطنية، يوم الأربعاء، عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أكّد عدد من السكان لوكالة "رويترز" استمرار أصوات الرصاص والانفجارات العنيفة دون توقف.

وتشهد طرابلس منذ أيام مواجهات دامية أعقبت مقتل عبد الغني بلقاسم الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار المعروف بلقب "غنيوة".

ويتهم جهاز دعم الاستقرار، التابع للمجلس الرئاسي، اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع في حكومة عبد الحميد الدبيبة بالمسؤولية عن عملية الاغتيال.

ويعتقد أن الاشتباكات قد عززت من سلطة الدبيبة وحكومته، خاصة بعد مقتل الككلي الذي ينظر إليه على أنه أحد أبرز الفاعلين الأمنيين في العاصمة، وباعتباره "رقما صعبا" في معادلات التوازن بين الفصائل المسلحة التي تتقاسم السيطرة في ظل الانقسام السياسي والأمني المتواصل.

مع ذلك، تبرز مخاوف من توسع الاشتباكات، ودخول عدة جماعات مسلحة في الصراع من خارج العاصمة، لاسيما القوات المدعومة من الحكومة الثانية، التي تسيطر على الجانب الشرقي من ليبيا، ويترأسها أسامة حماد، وتحظى بدعم البرلمان والجنرال خليفة حفتر.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) قد عبّرت عن قلقها إزاء التصعيد، خاصة وأن الاشتباكات تتركز في أحياء مكتظة بالسكان، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ويعيش السكان في مناطق المواجهات حالة من الرعب، حيث إنهم محاصرون في منازلهم ويشعرون بأن الوضع قد لا ينتهي قريبًا، وقد نقلت وكالة "رويترز" عن أحد المواطنين قوله إنه يجمع أفراد أسرته في غرفة واحدة خوفًا من إطلاق النار العشوائي.

اذهب للمصدر