مسارح المدارس تستعد لعاشوراء

2 weeks ago 6

- عبدالهادي الصالح لـ«الراي»: إقامة المجالس الحسينية في المدارس تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لنا
- مجالس المدارس لا تلغي أهمية الحسينية التي تستمر في رسالتها طيلة العام
- بحسب ما عاينا في الحسينية الكاظمية... المدرسة ستوفر لنا مساحة أوسع وأكثر راحة
- مقار المدارس أكثر أماناً وتسهّل عمل رجال «الداخلية» لتأمين الحماية الأمنية
- إقامة مجالس العزاء في المدارس أو النوادي يشجع الجميع على الحضور

بدأ أصحاب الحسينيات في تجهيز شعائر المجالس الحسينية التي ستقام هذا العام في مدارس حددتها وزارة الداخلية، بالتنسيق مع أصحاب الحسينيات، حيث تم تخصيص سيارات لنقل الأغراض وتجهيز مسارح المدارس، تمهيداً لاستقبال رواد الحسينيات.

ويأتي اختيار مقار المدارس لإقامة مجالس عاشوراء بهدف حفظ الأمن والأمان، في ظل الظروف الإقليمية الراهنة وحرصاً على تأمين ممارسة الشعائر في أجواء آمنة ومطمئنة لضمان سلامة رواد الحسينيات.

وفي هذا الإطار، رأى متولي الحسينية الكاظمية (البكاي) الدكتور عبدالهادي الصالح، أن «تجربة نقل إقامة المجالس الحسينية من مقار الحسينيات إلى المدارس فريدة من نوعها بالنسبة لنا، وتجربتنا نحن في الحسينية الكاظمية تدعونا إلى أن نكررها العام المقبل خلال العشرة الأولى، لأن المدرسة حسب ما عاينّاه توافر لنا مساحة أوسع وأكثر راحة للجمهور. وهذا لا يلغي أهمية ورمزية الحسينية التي تستمر في رسالتها طيلة العام من خلال المناسبات الدينية المختلفة».

وقال الصالح لـ«الراي»، إنه «نظراً للظروف الأمنية، واستجابة لتوجيهات صاحب السمو، التي نقلها إلينا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، خلال اجتماعه الأخير مع بعض أصحاب الحسينيات، بدأنا بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة التربية وقوة الإطفاء وبلدية الكويت، في الاستعداد لإقامة المجالس الحسينية داخل مقار المدارس التي تم تحديدها من قبل وزارة الداخلية».

وأضاف: «نرى إقامة مجالس عزاء الإمام الحسين عليه السلام في المدارس، بمثابة بديل جيد ومناسب في الوقت ذاته لكوادر وأفراد وزارة الداخلية، في تأمين سلامة رواد الحسينيات بشكل أفضل»، مبيناً أنه «خلال أوقات إقامة مجالس العزاء عادة وبسبب ازدحام الرواد تختلط السيارات بالممرات مع الجمهور، ما يصعب من مسألة الحماية الأمنية، مقارنة بمقار المدارس التي ستكون أكثر أماناً».

وذكر أن «إقامة مجالس العزاء في المدارس أو النوادي الرياضية التي تعد مؤسسات عامة للدولة، تشجع الجميع على حضور تلك المجالس، وخصوصاً أن الإمام الحسين عليه السلام هو سبط رسول الله، ليس ملكاً لطائفة معينة، وإنما قضيته تخص جميع المسلمين».

وثمن جهود وزارة الداخلية ووزارة التربية وبلدية الكويت والقوة العامة للإطفاء، في توفير كافة المستلزمات والتجهيزات لإقامة المجالس الحسينية في مقار مدارس وزارة التربية.

اذهب للمصدر