مراهقان خططا لهجمات على معابد يهودية وبرج إيفل.. هل تتوسع ظاهرة "القُصَّر المتطرفين"؟

7 hours ago 4

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 27/08/2025 - 12:00 GMT+2

اعلان

أفادت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن السلطات وجّهت في الأول من آب/أغسطس تهمًا بالإرهاب إلى مراهقين يبلغان من العمر 15 و17 عامًا بتهمة "الارتباط بجماعة إجرامية إرهابية"، وذلك في إطار تحقيقات بدأت في نيسان/أبريل 2025 حول مخططات تستهدف مواقع حساسة في فرنسا.

وقالت الصحيفة إن المراهقين، اللذين وُلدا في باريس وضاحية فال دو مارن عامي 2008 و2010 وينحدران من أصول عربية-مسلمة، تم توقيفهما في 29 و30 تموز/يوليو الماضي. وكشفت التحقيقات أنهما كانا على تواصل عبر مجموعة مغلقة في تطبيق مراسلة مشفّر، حيث تبادلا محتويات دعائية مرتبطة بتنظيم "داعش"، وعبّرا عن رغبة في الالتحاق بمناطق نزاع خارج فرنسا للانضمام إلى التنظيم.

مخططات عنيفة

بحسب "لو فيغارو"، تطورت المحادثات بين المراهقين إلى مناقشة تنفيذ هجمات داخل فرنسا. وشملت الأهداف المحتملة معابد يهودية، بالإضافة إلى برج إيفل. وأشارت الصحيفة إلى أن المشتبه بهما بحثا عبر شبكة "الدارك ويب" عن طرق للحصول على أسلحة، في مؤشر على جديتهما في التحضير للعملية.

تصاعد تهديد "القُصَّر المتطرفين"

تسلط هذه القضية الضوء، وفق الصحيفة، على تصاعد ظاهرة تطرف القاصرين في فرنسا ودول غربية أخرى. فقد أظهرت بيانات يوروبول أن نحو ثلث الموقوفين في قضايا إرهابية بالاتحاد الأوروبي عام 2024 كانوا دون سن العشرين. وفي فرنسا تحديدًا، قفز عدد القاصرين الموقوفين من حالتين عام 2022 إلى 15 حالة عام 2023 و18 حالة عام 2024، وصولًا إلى 13 حالة منذ بداية 2025 حتى مطلع آب/أغسطس.

ويحذّر خبراء الأمن من أن هذه الفئة تجمع بين الاندفاع، والقدرة الرقمية العالية، والانغماس في محتويات عنيفة للغاية، ما يجعلها أكثر خطورة وصعوبة في التنبؤ بسلوكها. وقد دفع هذا الواقع النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا إلى استحداث وحدة متخصصة بالقُصَّر في أيار/مايو الماضي لفهم الظاهرة ومكافحتها بفعالية أكبر.

ظاهرة تتجاوز حدود فرنسا

تشير "لو فيغارو" إلى أن الظاهرة ليست مقتصرة على فرنسا. فقد سُجّلت حالات مشابهة في بلجيكا وسويسرا خلال العام الجاري، مع وجود مؤشرات إلى تواصل بين هذه الشبكات عبر الإنترنت. كما أعلنت الشرطة الملكية الكندية في 20 آب/أغسطس توقيف شاب يبلغ 17 عامًا في مونتريال، بعد مراقبته منذ الربيع، بتهمة الولاء لـ"داعش" ومحاولته الحصول على أسلحة نارية لتنفيذ هجوم.

وتخلص الصحيفة إلى أن تزايد تطرف القاصرين وتحولهم إلى أدوات للتنظيمات الإرهابية أصبح يشكل تحديًا أمنيًا متفاقمًا للسلطات في فرنسا والغرب، في ظل قدراتهم الرقمية وسهولة وصولهم إلى الدعاية المتطرفة عبر الإنترنت.

اذهب للمصدر