- خالد المطيري: القانون تحول إلى عامل ضغط يزيد من حالات الانفصال
- مبارك المطوع: يجب تسليط الضوء على جريمة «التخبيب»
وصف المشاركون في ندوة «الأسرة بين الآثار القانونية والنفسية»، التي عقدتها الجمعية الكويتية للوقاية من التفكك الأسري، أول من أمس في مقر الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة»، قانون الأحوال الشخصية بأن «بعض مواده تعد مدخلاً لإبليس»، مشددين على أنه «تحول من حماية الأبناء لعامل ضغط يزيد من حالات الانفصال».
فقد أكد رئيس الجمعية خالد المطيري أن «الأسرة سكن ورحمة، ويجب الحفاظ عليها فهي حصن أجيال المستقبل وحاضنة القيم»، معتبراً أن «أي خلل في تماسكها ينعكس على المجتمع بأسره». ووصف قانون الأحوال الشخصية بأنه «مدخل إبليس، وتحوّل من حماية الأبناء لعامل ضغط يزيد من حالات الانفصال»، مشدداً على أن «الأمر يتجاوز هذا القانون فهو رسالة أخلاقية سامية من أجل حماية الأسرة من التفكك».
وقال إن «الأسرة ليست ساحة معركة، بل ركيزة للمجتمع لضمان حق الأبناء بعيداً عن أي نزاعات بين الوالدين»، مشيراً إلى أن «أهم قضية تهم الشارع هي التفكك الأسري، ولذا بادرت الجمعية بتقديم تصورات حول تعديل قانون الأحوال الشخصية مع التأكيد على أن الدور الأهم هو نشر التوعية ودعم استقرار الأسرة وأمنها».
وفيما لفت إلى تعاون الجمعية مع عدد من المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية، ضرب المثل بالتعاون القائم مع جامعة بوردو الفرنسية. وعبر عن أسفه كون «الأبناء يحملون أثقالاً تفوق طاقتهم، في ظل نزاع بين طرفين لم يضعا في حسبانهما تداعيات الانفصال»، متسائلاً «من المسؤول عن محاولة هدم أضلاع المثلث الذهبي المكون من الأب والأم والأبناء؟».
إعادة ترتيب
من جانبه، أكد المحامي مبارك المطوع أن «الوضع الاجتماعي في الكويت بحاجة إلى إعادة ترتيب، وقد باشرت العمل في المحاماة في 1977، ولو تم تعديل قانون الأحوال الشخصية لكنا الآن في وضع أفضل، وهذا لا يعني أننا نبرئ التأثيرات الأخرى».
وأشار إلى أن «ثمة نظرية تدعى (نسبية الحق)، فلا يمكن لطرف أن يدعي امتلاك ناصية الحق أو الحقيقة، وهنا يأتي دور النشأة والوعي والتربية».
وخلص المطوع إلى أن «القانون بصورته الحالية يدفع للتفكيك»، مطالباً بتسليط الضوء على «جريمة التخبيب (إفساد الزوجة على زوجها) كونها تعادل جريمتي الفسق والفجور».
بدوره، قال أستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور كامل الفراج إن «من بين تلك الضغوط النفسية، تكون الضغوط الأسرية هي الأشد وطأة»، مشدداً على أن «الطفولة تشكل منبعاً أساسياً في ظهور المرض النفسي».