قضت محكمة في مدريد بالسجن لمدة عام واحد في حق المدرب الايطالي السابق لريال مدريد كارلو أنشيلوتي الأربعاء بعد إدانته بتهمة التهرب الضريبي خلال عام 2014، وذلك أثناء توليه تدريب نادي ريال مدريد الإسباني.
وواجه أنشيلوتي اتهامات بإخفاء دخل مرتبط بحقوق استخدام صورته التجارية، وهو ما اعتُبر خرقاً للقوانين الضريبية، وفي المقابل، تمت تبرئته من اتهامات مماثلة تتعلق بحقوق الصور خلال عام 2015.
وكتبت محكمة مدريد في حكمها: "نُدين كارلو أنشيلوتي، بصفته مُرتكب جريمة ضد الخزانة... بالسجن لمدة عام" وغرامة قدرها 386,361 يورو (452,821 دولاراً أمريكاً).
وبحسب التفاصيل التي نشرتها صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، اليوم الأربعاء، فإن محكمة مدريد الإقليمية، قضت بسجن أنشيلوتي لمدة عام، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 386361 يورو، بالإضافة إلى حرمانه من الحصول على أي مساعدات أو إعانات حكومية أو الاستفادة من الامتيازات الضريبية أو الاجتماعية لمدة ثلاث سنوات كاملة، ورغم تبرئته من التهرب الضريبي المتعلق بضريبة الدخل في 2015، إلا أن المحكمة أقرّت أن المسؤولية المدنية للعقوبة المالية، تُسجّل لصالح الخزانة العامة الإسبانية.
وأضافت الصحيفة أن النيابة العامة الإسبانية كانت قد اتهمت المدرب الحالي لمنتخب البرازيل بارتكاب احتيال ضريبي من خلال التهرب من سداد ضرائب بمجموع 1.06 مليون يورو، موزعة على عامي 2014 (386361 يورو) و2015 (675718 يورو)، وهي الفترة التي قاد خلالها ريال مدريد في حقبته التدريبية الأولى، ورغم صدور الحكم بالسجن.
🚨 Carlo Ancelotti has been sentenced to a one-year prison term in Spain for tax fraud.
It's unlikely he'll serve any jail time, as defendants are rarely required to serve sentences under two years for a non-violent crime in Spanish law. pic.twitter.com/xJNbfOj7KV
ومن غير المحتمل أن يقضي أنشيلوتي العقوبة خلف القضبان، حيث تنص القوانين الإسبانية على أن العقوبات التي تقل عن عامين في الجرائم غير العنيفة، لا تُنفذ عادة، إذا لم يكن للمدان سوابق جنائية، وينقضي الأمر بدفع غرامة.
وكان أنشيلوتي قد أمضى ثلاث سنوات في فترته الأولى مدربا لنادي ريال مدريد، قاد خلالها الفريق لتحقيق عدد من الألقاب، قبل أن يغادر في عام 2016 لتدريب نادي بايرن ميونخ الألماني لموسم واحد، ثم خاض تجارب أخرى مع فريقي نابولي الإيطالي وإيفرتون الإنجليزي، وعاد في 2021 إلى الفريق الملكي لفترة ثانية شهدت نجاحات أوروبية ومحلية، قبل أن يُعلن رحيله بعد نهاية الموسم الماضي، لتولي قيادة منتخب البرازيل في مرحلة جديدة من مسيرته التدريبية.