#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن اليوم
إدخال ماء جوز الهند إلى روتينكِ اليومي لا يُعدّ مجرد خطوة صحية، بل هو استثمار طويل الأمد في صحة جسدك، ونضارة بشرتكِ. فهو يحقق توازناً نادراً بين الفوائد الداخلية، والمظاهر الخارجية. وسواء شربتهِ بعد التمرين، أو أضفته إلى عصيركِ الصباحي، أو استخدمته كتونر طبيعي، فإن هذا المشروب الاستوائي البسيط يستحق مكاناً دائماً في نمط حياتكِ الصحي والجمالي.
وماء جوز الهند يُعدّ من الكنوز الغذائية التي تستحق الاهتمام. فهذا السائل الشفاف المنعش، المستخرج من ثمرة جوز الهند الأخضر، لا يقدم فقط طعماً استوائيًا لطيفًا، بل يمنح مجموعة واسعة من الفوائد الصحية والجمالية التي تجعله يستحق مكانة مميزة في روتينكِ اليومي. نستعرض لكِ فوائده الصحية في السطور التالية:
-
ماء جوز الهند.. مشروب واحد يجمع بين الصحة والجمال
بديل طبيعي للمشروبات السكرية ومناسب للريجيم:
بعيداً عن المشروبات الغازية والعصائر المحمّلة بالسكر، يوفر ماء جوز الهند خياراً منخفض السعرات وغنياً بالفوائد. فكل كوب يحتوي على حوالي 45 سعرة حرارية فقط، ويمنحكِ شعورًا بالشبع والنشاط دون عبء السعرات الفارغة. كما تسهم خصائصه المدرّة للبول بشكل طبيعي في تخليص الجسم من السموم والماء المحتبس، فتجعله مشروبًا مثاليًا لمن يسعين لتخفيف الانتفاخ وتحسين مظهر البشرة في الوقت نفسه.
دعم الجهاز الهضمي من أجل بشرة أنقى:
الجهاز الهضمي السليم أساس الصحة العامة، وماء جوز الهند يساهم بفاعلية في تهدئة المعدة، وتحسين عملية الهضم. فهو يحتوي على إنزيمات طبيعية تساعد على تكسير الطعام، وامتصاص العناصر الغذائية بكفاءة. لكن الفائدة لا تقف عند هذا الحد، إذ ترتبط صحة الجهاز الهضمي بشكل مباشر بنقاء البشرة. فالتوازن الجيد في الأمعاء يقلل ظهور البثور والالتهابات الجلدية، ما يجعل من ماء جوز الهند مشروبًا يعزز الجمال من الداخل إلى الخارج.
يعزز نضارة البشرة ويحفّز إنتاج الكولاجين:
من أبرز مكونات ماء جوز الهند فيتامين (C)، المعروف بدوره في تحفيز إنتاج الكولاجين، البروتين الأساسي الذي يحافظ على تماسك الجلد وشبابه. ومع التقدم في العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين، فتظهر الخطوط الدقيقة والترهلات. وهنا يمكن أن يكون شرب ماء جوز الهند وسيلة طبيعية ولطيفة لدعم شباب البشرة. هذا إلى جانب المعادن الأخرى، مثل: الزنك والسيلينيوم، التي تسهم في إصلاح الخلايا، وتحسين مرونة الجلد.
-
ماء جوز الهند.. مشروب واحد يجمع بين الصحة والجمال
ترطيب فعّال يدعم الجسم والبشرة:
يشتهر ماء جوز الهند بقدرته العالية على ترطيب الجسم من الداخل، بفضل محتواه الغني من الإلكتروليتات الطبيعية، مثل: البوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسيوم. فهذه العناصر ضرورية للحفاظ على توازن السوائل، لا سيما بعد التمارين أو في الأيام الحارة.
وعندما يُروى الجسم بشكل جيد، تنعكس هذه النتيجة على البشرة. فالترطيب الداخلي العميق يساعد على تحسين مرونة الجلد وتقليل الجفاف، ومنح البشرة مظهرًا أكثر امتلاءً وإشراقًا. وقد يفوق، أحيانًا، كوب من ماء جوز الهند أغلى كريمات الترطيب.
مصدر طبيعي لمضادات الأكسدة ومضاد للالتهابات:
يحتوي ماء جوز الهند على مضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة، التي تسرّع عملية الشيخوخة. وهذه المضادات تسهم، أيضًا، في حماية الخلايا من التلف، وتقليل الالتهابات في الجسم. وبما أن البشرة تتأثر بشكل مباشر بأي حالة التهابية داخلية، فإن هذا التأثير ينعكس إيجابيًا على توهّج البشرة وصفائها. كما تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا والميكروبات في تقليل فرص ظهور حب الشباب، وتهدئة البشرة الحساسة أو المعرضة للتهيّج.
استخدامات جمالية موضعية إضافية:
لا تقتصر فوائد ماء جوز الهند على الشرب فقط، فيمكن استخدامه مباشرة على البشرة كتونر طبيعي، خاصة لصاحبات البشرة الدهنية أو المعرضة لحب الشباب. فوضع كمية صغيرة منه على قطعة قطن، ومسح الوجه بها، يساعدان في تهدئة الالتهابات، وتقليل اللمعان، وإنعاش الجلد. ويمكنكِ استخدامه، أيضًا، كمكوّن في ماسكات منزلية، أو لتخفيف حروق الشمس، لما له من تأثير مبرد ومرطّب.
متى يجب الحذر؟
رغم كل هذه الفوائد، إلا أن ماء جوز الهند ليس مناسبًا للجميع. فعلى سبيل المثال، احتواؤه على نسبةٍ عاليةٍ من البوتاسيوم قد لا يكون آمنًا لمرضى الكلى، أو لأولئك الذين يعانون مشاكل في توازن الأملاح. كما أنه يحتوي على نسبة طبيعية من السكر، ما يعني أنه يجب تناوله باعتدال من قبل مرضى السكري. وبالنسبة للأطفال الرضّع، لا يُنصح بإعطائهم ماء جوز الهند لاحتوائه على الفلورايد، إلا بعد استشارة الطبيب المختص.