تترقب جماهير كرة القدم الكويتية، ليلة الأحد، المواجهة التي ستجمع «الكويت» المتصدر مع ملاحقه العربي والتي ستحسم وجهة درع «دوري زين» الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.
وقبل الجولة الأخيرة لمنافسات مجموعة البطولة، يتصدر «الأبيض» الترتيب برصيد 57 نقطة متقدماً بفارق نقطتين عن «الأخضر» ما يعني، ببساطة، أن تفاديه الهزيمة اليوم سيتوجه بطلاً للمسابقة للموسم الرابع توالياً ويعزز رقمه القياسي في سجلها الذهبي بـ 20 لقباً فيما لن يكون أمام العربي سوى الفوز لإحراز البطولة رقم 18 في تاريخه.
وسار الفريقان جنباً إلى جنب طوال مجريات المسابقة ورغم محافظة «الأبيض» على الصدارة منذ البداية، إلا أن «الأخضر» لم يفقد الأمل أبداً باللحاق به وظل مطارداً له حتى تقلص الفارق إلى نقطتين فقط بعد تعادل المتصدر مع الفحيحيل في الجولة الثانية لمجموعة البطولة.
وأعاد التنافس المحموم بين الفريقين في النسخة الحالية ما حدث في الموسم 2014-2015 عندما تمكن «الكويت» من حسم اللقب لمصلحته بفارق المواجهات المباشرة في حدث نادر لم تشهده المسابقة طوال تاريخها الممتد لأكثر من 64 عاماً.
ورغم أن «الأبيض» يتفوق أيضاً هذا الموسم بالمواجهتين المباشرتين بعدما فاز ذهاباً 2-0، قبل أن يتعادل مع منافسه سلباً في الإياب، إلا أن فارق «النقطتين» ألغى فرضية الاعتماد على نتائج المواجهات بينهما، وبات مؤكداً أن تتويج البطل سيكون بفارق النقاط.
يعتبر الفريقان الأفضل دون منازع هذا الموسم، ورغم تعثرهما خارجياً، بخروج «الكويت» من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا 2، واقصاء العربي من نصف نهائي دوري التحدي الآسيوي، غير أنهما لم يفقدا توازنهما محلياً وواصلاً تحقيق النتائج المطلوبة سواء في الدوري أو كأس ولي العهد التي بلغا مباراتها النهائية المقررة في 19 من الشهر الجاري.
ومع التجهيز الفني والبدني الذي حظي به الفريقان خلال الأيام الماضية، يدرك القائمون عليهما أهمية الإعداد الذهني لخوض «مواجهة الموسم» خصوصاً أن الطرفين لن يخوضا مباراة نهائية بالمعنى المعروف تتساوى فيه حظوظهما، وانما لقاء سيكون لكل منهما فيه فرصة مختلفة للتتويج، اثنتان لـ«الكويت» وواحدة للعربي.
هذا الأمر يستدعي إعداداً ذهنياً خاصاً للاعبين يساعدهم على التعامل مع تقلبات مجريات المباراة ونتيجتها.
فنياً، يمتلك المدربان، المونتينغري نيبوشا يوفوفيتش «الكويت»، والوطني ناصر الشطي «العربي»، الأدوات التي تساعدهما على تحقيق ما يصبوان إليه مع توافر عناصر مميزة في الجانبين ما بين محليين وأجانب.
ففي «الأبيض» يبرز المصري عمرو عبدالفتاح كأحد مفاتيح اللعب المهمة إلى جانب البحريني محمد مرهون صاحب 13 هدفاً في المسابقة والذي لم يسجل أكثر منه في الفريق سوى المهاجم الدولي يوسف ناصر (14).
كما يمكن لنيبوشا الاعتماد على ثنائي الدفاع المغربي أمين أبوالفتح والكونغولي أرسين زولا ومحور الوسط الدفاع المغربي يحيى جبران والمهاجم التونسي طه الخنيسي صاحب 12 هدفاً.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين، يمتلك الفريق أسماء دولية وازنة مثل لاعبي الوسط أحمد الظفيري ورضا هاني والجناح محمد دحام.
في المقابل، يخشى المدرب المونتنيغري من غياب محتمل للاعب الشاب علي حسين أحد أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم والذي يمكنه اللعب في الوسط والظهير.
في الجانب الآخر، تمكن «الأخضر» بقيادة مدربه الشاب ناصر الشطي من تجاوز إحباط الخروج المفاجئ من بطولة كأس التحدي الآسيوي والهزيمة المشينة على أرض أركاداغ التركمانستاني 0-3، ونجح سريعاً في استعادة توازنه محققاً خمسة انتصارات ثمينة في كأس ولي العهد والدوري، اثنان منها على الغريم القادسية، ما يعكس «صلابة ذهنية» للفريق.
وعلى غرار منافسه، يمتاز العربي بوجود عناصر قادرة على تحقيق الفارق سواء من العنصر الأجنبي المُمثل بالمغربي حمزة خابا (12 هدف في الدوري) والنيجيريين أيانو إيوالا وكريستوفر جون في الهجوم، أو البحريني الخبير كُميل الأسود في الوسط وصولاً إلى المدافع الجزائري سفيان بوشار، أو المحليين على غرار الحارس المخضرم سليمان عبدالغفور والمدافعين حسن حمدان وجمعة عبود وحمد القلاف أو لاعبي الوسط حسين أشكناني وعلي عزيز فضلاً عن وجود بدلاء مؤثرين مثل علي خلف وبندر السلامة وسلمان أشكناني والشاب يوسف ماجد.
وضمن الجولة الختامية، يلعب اليوم أيضاً القادسية الثالث بـ38 نقطة مع الفحيحيل الخامس صاحب 32 نقطة، والسالمية (33) مع التضامن الأخير السادس الأخير بـ 21 نقطة.