بقلم: Oman Al Yahyai & يورونيوز مع AP
نشرت في 08/07/2025 - 0:00 GMT+2
اعلان
أحيت العاصمة البريطانية لندن، يوم الإثنين، الذكرى العشرين للهجمات التي استهدفت نظام النقل العام في 7 تموز/يوليو 2005، وأسفرت عن مقتل 52 شخصاً وإصابة أكثر من 770 آخرين خلال ساعة الذروة الصباحية.
وتعد الهجمات، التي نفذها أربعة انتحاريين واستهدفت ثلاثاً من قطارات مترو الأنفاق وحافلة ذات طابقين، الأكثر دموية على الأراضي البريطانية منذ تفجير طائرة بان آم فوق لوكربي عام 1988، وهي أول اعتداء انتحاري ينفذه إسلاميون في المملكة المتحدة.
مراسم إحياء الذكرى في لندن
في أنحاء العاصمة، نُظمت مراسم تأبينية شملت دقيقة صمت، ووضع أكاليل الزهور، وتكريم الضحايا والناجين والمستجيبين الأوائل. واحتضن النصب التذكاري في حديقة هايد بارك، حيث تنتصب 52 عموداً فولاذياً تكريماً لكل ضحية، فعالية شارك فيها ناجون وعائلات الضحايا وعدد من المسؤولين.
وفي الساعة 8:50 صباحاً، وهو توقيت الانفجار الأول، وضع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وعمدة لندن صادق خان أكاليل الزهور عند النصب التذكاري. كما وقف ركاب وموظفو المحطات التي استُهدفت دقيقة صمت تخليداً للضحايا.
شهادات الناجين وقداس تذكاري
وقال دان بيدل، الذي فقد ساقيه في انفجار قرب محطة إدجوار رود، إن مشاعر الحزن والصمود تلازمه في مثل هذا اليوم، مشيراً إلى "الظلم الكبير" لعدم إجراء تحقيق علني شامل في القضية. واستذكر ما وصفه بـ"العمل البطولي" لأحد الركاب المصابين، الذي زحف عبر النفق لتقديم الإسعافات الأولية.
وفي كاتدرائية القديس بولس، أُقيم قداس تذكاري بالصلوات والموسيقى تكريماً للضحايا، وتعبيراً عن روح الوحدة التي أعقبت الهجمات.
وفي رسالة بالمناسبة، أكد الملك تشارلز الثالث أن "أفكاره القلبية وصلواته تبقى مع جميع الذين تغيرت حياتهم إلى الأبد في ذلك اليوم الصيفي الرهيب"، مشيداً بـ"الشجاعة والتعاطف الاستثنائيين" الذين أظهرهم المواطنون وعمال الطوارئ.
من جهته، قال ستارمر إن "أولئك الذين حاولوا تقسيمنا فشلوا. لقد وقفنا معاً حينها، ونقف معاً الآن".
بدورها وصفت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر ذلك اليوم بأنه "أحد أحلك أيام بريطانيا"، مشيرة إلى أن "خطر الإرهاب لا يزال قائماً، سواء من المتطرفين الإسلاميين أو من اليمين المتطرف والدول المعادية والتهديدات السيبرانية"، مؤكدة أن الحكومة "ستتصدى لها بلا هوادة".
ونفذ الهجمات أربعة انتحاريين، ثلاثة منهم من مواليد بريطانيا ومن أصول باكستانية، بينما ينحدر الرابع من جامايكا.