"لن تستطيع الجدة دفع ثمنه بعد الآن".. إعادة كتاب إلى مكتبة بعد 82 عاماً من استعارته

بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في 16/08/2025 - 23:00 GMT+2

الكتاب هو "طفلك، عائلته، وأصدقاؤه" لمستشارة الزواج والأسرة فرانسيس بروس سترين. وذكرت المكتبة في بيانٍ صحفيٍّ أنه استُعير في يوليو/ تموز 1943 وأُعيد في يونيو/ حزيران الماضي من شخصٍ في ولاية أوريغون.

كتب الشخص في رسالةٍ نشرتها المكتبة على إنستغرام، مُوقّعةً بالأحرف الأولى من اسمه: "بعد وفاة والدي مؤخرًا، ورثتُ بعض صناديق الكتب التي تركها".

كان الكتاب دليلًا للآباء والأمهات لمساعدة أبنائهم على بناء علاقاتهم الشخصية. استُعير الكتاب عندما كان والد الشخص في الحادية عشرة من عمره.

استعارة قبل السفر

كتب الشخص الذي أعاد الكتاب: "لا بد أن جدتي، ماريا ديل سوكورو ألدريتي فلوريس (كورتيز) استعارت الكتاب". في ذلك العام، انتقلت إلى مدينة مكسيكو سيتي للعمل في السفارة الأمريكية. لا بد أنها أخذت الكتاب معها، وبعد حوالي 82 عامًا، انتهى به الأمر في حوزتي.

نُشرت تقارير عن الكتاب في صحف مختلفة آنذاك. وصفته صحيفة سينسيناتي إنكويرر في يونيو/ حزيران 1943 بأنه "دليل شامل للعلاقات الشخصية للطفل مع عائلته والعالم الخارجي". وأشارت صحيفة نيويورك تايمز بعد شهر إلى أن سترين كانت عالمة نفس وأمًا لطفلين، "اشتهرت بتقديمها الحكيم والحساس، ولكن غير العاطفي، للتربية الجنسية".

كتب الشخص الذي أعاد الكتاب في الرسالة: "آمل ألا تُفرض غرامات تأخير عليه، لأن جدتي لن تتمكن من دفع ثمنه بعد الآن".

غرامات على التأخير

صرحت المكتبة في بيان صحفي أنها ألغت غرامات التأخير في عام 2021. كان الغلاف الداخلي للكتاب مختومًا بتحذير مفاده أن غرامة الكتب المتأخرة هي ثلاثة سنتات يوميًا. وباستثناء التضخم، ستبلغ الغرامة ما يقرب من 900 دولار. ثلاثة سنتات في يوليو/ تموز 1943 تعادل 56 سنتًا بالعملة الحالية، وفقًا لحاسبة التضخم التابعة لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، وهذا يعادل أكثر من 16,000 دولار أمريكي اليوم.

وأشارت المكتبة إلى أن الكتاب "في حالة جيدة"، وسيُعرض في المكتبة المركزية للمدينة حتى أغسطس/ آب ثم سيتم التبرع به لجمعية أصدقاء مكتبة سان أنطونيو العامة وبيعه لدعم المكتبة.

الرقم القياسي

قد تبدو ثمانية عقود فترة طويلة لكتاب مكتبة متأخر، لكنها لا تقترب من الرقم القياسي.

تقول موسوعة غينيس للأرقام القياسية إن أكثر كتاب مكتبة متأخر هو الذي أُعيد إلى كلية سيدني ساسكس، جامعة كامبريدج في إنجلترا، عام 1956.

تم استعارته عام 1668، أي قبل حوالي 288 عامًا، ولم تُفرض عليه أي غرامة.