كيف تعامل الجيل "زد" مع الحرب بين إيران وإسرائيل؟

5 hours ago 5

بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، في 13 يونيو، ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات لأفراد من جيل "زد" يعبرون فيها، بسخرية، عن تخوفهم من اندلاع حرب عالمية ثالثة، بل أخذوا في الإعداد لها.

وذكر تقرير لموقع "يو إس إي توداي"، أن جيل "زد" لم يختبر ثقافة الحرب بعد، عكس جيل الألفية الذي شهد الغزو الأميركي للعراق وأفغانستان.

ولد معظم أفراد هذا الجيل بعد أحداث 11 سبتمبر، وتشكلت ذاكرتهم الجماعية أساسا خلال جائحة كوفيد-19.

يميل جيل "زد" إلى التعامل مع الأزمات من خلال نشر تغريدات ومنشورات تعكس مشاعر الخوف، كما حدث عقب الهجوم الأميركي على مواقع نووية إيرانية، وفقا للتقرير ذاته.

ومنذ اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، عبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن مخاوفهم من امتداد الصراع إلى حرب عالمية ثالثة، بل ذهب بعضهم إلى نشر محتوى يُقدم نصائح حول كيفية التصرف في أوقات الحرب.

وقالت إحدى مستخدمات تطبيق "تيك توك": "كنت فقط أريد أن أعيش حياتي بسلام مع كلبي، لكن يبدو أن هذا كثير جدا لأطلبه".

وكتب آخر: "هذا الخوف من الحرب يجعلني أتساءل إن كنت سأتمكن يوما من أن أصبح زوجا وأبا".

نفس الشيء وقع للمستخدمين العرب، إذ نشر أحدهم: "لا، لا يمكن أن أموت قبل أن أزور إيطاليا!"، وكتب آخر: "يجب على إيران أن تُعلِمَنا بردّها، لأقرر ما إذا كنت سأدفع إيجار المنزل، أم أننا سنموت!".

إضافة إلى نشر مقاطع فيديو لصواريخ، ومبان مهدّمة، وخراب. وقد يبدو هذا مضحكا أو غير منطقي للكبار، لكنه بالنسبة للشباب وسيلة للعثور على بعض الهدوء وسط هذا الجنون، وفقا المصدر نفسه.

ووفقا للموقع، يعتمد أسلوب جيل "زد" في التعبير على منشورات تمزج بين الكآبة والعبث والفكاهة والسخرية.

وعلّقت كريستيان هاريسون، أستاذة الإعلام بجامعة نورث كارولاينا الزراعية والتقنية، بالقول إن هذه المنشورات تعكس شعور الغرابة في مواصلة الحياة بشكل طبيعي بينما يواجه مدنيون في مناطق أخرى خطر الموت.

وأشارت إلى أن الاعتماد على الفكاهة المبالغ فيها يُعد وسيلة جيل زد للتعامل مع الأخبار المخيفة والسريالية.

تقول هاريسون إن منشورات السخرية والفكاهة تنبع من حاجة للتعامل مع الضغط الناتج عن الأخبار المخيفة المتعلقة بالحرب.

وأظهرت استطلاعات للرأي أن الشباب الأميركيين المنتمين لهذا الجيل يميلون أكثر إلى دعم فلسطين، ويرفضون إرسال المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، كما يرفضون التدخلات العسكرية الخارجية، بحسب "يو إس إي توداي"

اذهب للمصدر