كرة القدم تمنح الأمل.. بولندا تحتضن كأس العالم للأطفال اليتامى

7 hours ago 3

نشرت في 30/06/2025 - 10:00 GMT+2

اعلان

استضافت بولندا النسخة العاشرة من بطولة كأس العالم لأطفال دور الرعاية، الحدث الرياضي الأكبر من نوعه عالميًا للأطفال اليتامى، حيث جمعت البطولة هذا العام أكثر من 250 طفلًا من 24 دولة، جاءوا ليعيشوا حلمًا كرويًا فريدًا على أرض الملاعب.

ويُعد هذا الحدث السنوي، الذي تنظمه بولندا منذ سنوات، أكثر من مجرد بطولة رياضية، فهو بحسب القائمين عليه "مهرجان للأمل والانتماء"، يمنح الأطفال فرصة لتمثيل بلدانهم، وارتداء القمصان الوطنية، وسماع الأناشيد الرسمية، والمنافسة على ميداليات وكؤوس، كما لو كانوا نجوم منتخباتهم.

وقال كرزيستوف كوت، مدرب المنتخب البولندي للأطفال: "إنه مهرجان كرة قدم يتطلعون إليه طوال العام. يمكنهم أن يلتقوا بأقرانهم، وأن يشعروا بأنهم شخصيات مهمة للغاية اليوم. هذا حدث عظيم بكل المقاييس".

كأس العالم... لحظة للانبعاث الإنساني

من جهته، رأى أندريه ليسياك، منظم البطولة، أن التأثير النفسي العميق لهذا الحدث لا يقل أهمية عن أبعاده الرياضية.

وأضاف: "عندما يُرفض الأطفال أو يُوضعون في دور الرعاية، ينكسر شيء في داخلهم. لكن في لحظة صادقة، يظهرون من جديد، يتغيرون، يصبحون أشخاصًا مختلفين، رائعين، يريدون العيش، والتواصل، والمساعدة".

القصص التي تروى من أرض البطولة تترجم هذه المشاعر.

قال مانويل، طفل مشارك من البرتغال: "مكان رائع وبلد رائع. تعرفنا على ثقافات أخرى. نعم، أود أن أصبح لاعب كرة قدم محترف، لكن الأمر صعب جدًا".

أما ماريجا، مشاركة من ليتوانيا، فأكدت أن لعب كرة القدم مع فريقها يجعلها "سعيدة جدًا"، مضيفة بابتسامة: "أشعر بأنني أنتمي". أكثر من 10,000 طفل شاركوا حتى الآن

بحسب المنظمين، فإن أكثر من 10 آلاف طفل من حول العالم شاركوا في البطولة على مدى السنوات الماضية، ما يجعل من هذا الحدث منصة عالمية لدمج الأطفال المحرومين في الفضاء الرياضي والثقافي الدولي.

وأكدت كارين نكوه، الأمينة العامة لمؤسسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للأطفال، في مقابلة مع يورونيوز: "من المهم جداً أن نتيح هذه الفرصة لجميع الأطفال حول العالم. هذه إحدى القيم الأساسية لمؤسستنا: أن يكون الوصول إلى كرة القدم متاحًا لكل طفل، بغض النظر عن خلفيته أو ظروفه".

منتج شريط الفيديو • Glogowski Pawel

اذهب للمصدر