قدرات الذكاء الاصطناعي الخارقة لويندوز قادمة لجميع أجهزة الكمبيوتر

11 hours ago 2

أفادت تقارير حديثة أن شركة إنتل الرائدة في صناعة معالجات الكمبيوتر، تخطط لإصدار تحديث جديد لمعالجاتها المخصصة للأجهزة المكتبية من جيل Arrow Lake، في وقت لاحق من هذا العام، وهي الخطوة التي ستساعد في جلب تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تقدمها مايكروسوفت لنظام التشغيل ويندوز، والمخصصة حاليًا للأجهزة الخارقة مرتفعة السعر.

ووفقًا لموقع ZDNet Korea، فإن إنتل بدأت في تنفيذ خطة تحديث لمعالجاتها للكمبيوتر، في مشروع يُعرف باسم Arrow Lake Refresh، الهدف الرئيسي من هذا التحديث، هو دمج وحدة معالجة عصبية (NPU) أكثر قوة، قادرة على تحقيق متطلبات مايكروسوفت لتشغيل ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة الخاصة بأجهزة كمبيوتر كوبايلوت بلس، مما قد يجلب هذه التجارب الذكية إلى أجهزة الكمبيوتر المكتبية التقليدية لأول مرة.

لنفهم هنا، فإن مايكروسوفت تقدم ميزات متقدمة للذكاء الاصطناعي عبر نظام ويندوز 11، ولكن هذه الميزات تطلب معالجات خاصة جديدة، وتُعرف هذه الأجهزة بـ كوبايلوت بلس، وهي أجهزة كمبيوتر محمولة في الوقت الحالي، وتكلف الكثير من الأموال.

عندما أطلقت مايكروسوفت ميزات ويندوز الذكية المتقدمة مع أجهزة كمبيوتر كوبايلوت بلس في العام الماضي، كانت هذه الميزات حصرية لأجهزة الكمبيوتر المحمولة المزودة بوحدات معالجة عصبية متخصصة.

أجهزة كوبايلوت بلسأجهزة كوبايلوت بلس

وعلى الرغم من أن معالجات إنتل المكتبية من جيل آرو ليك التي أُطلقت في أكتوبر الماضي تضمنت وحدة NPU، إلا أنها لم تكن بالقوة الكافية لتحقيق شرط الأداء الذي حددته مايكروسوفت وهو 40 تريليون عملية في الثانية (TOPS).

يهدف مشروع إنتل المشار إليه في التقرير، إلى حل هذه المشكلة من خلال تزويد المعالجات الجديدة بوحدة معالجة عصبية من الجيل الأحدث، يطلق عليها اسم “NPU 4”.

وتُعد هذه هي نفس بنية الـ NPU المستخدمة في معالجات الكمبيوتر المحمول من جيل Lunar Lake الأقوى، والتي كانت أول من دعم ميزات كوبايلوت بلس في نوفمبر الماضي.

وفي حال صحت هذه التقارير، فإن ذلك سيمكن مصنعي أجهزة الكمبيوتر المكتبية من بناء أنظمة قوية تدعم ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتعمل على الحاسوب نفسه دون الحاجة إلى الإنترنت وخوادم الشركات العملاقة، بدلاً من اقتصارها على أجهزة الكمبيوتر المصغرة أو المتكاملة التي تعتمد على معالجات الكمبيوتر المحمول.

من جهة أخرى، وعلى الرغم من أن هذه الأخبار تبدو واعدة لمستقبل الذكاء الاصطناعي على أجهزة الكمبيوتر المكتبية، إلا أنها قد تحمل خيبة أمل لعشاق الألعاب، حيث تشير التسريبات إلى أن التحديث الجديد سيركز بشكل أساسي على تعزيز قدرات وحدة المعالجة العصبية (NPU)، وربما زيادة طفيفة في سرعات المعالج، ولكنه لن يتضمن أي زيادة في عدد أنوية وحدة المعالجة المركزية (CPU) أو وحدة معالجة الرسومات (GPU).

يأتي هذا في وقت كان فيه محبي الألعاب يأملون أن تقدم إنتل تحسينات كبيرة في أداء الألعاب لتتمكن من منافسة معالجات AMD من فئة رايزن عالية الأداء.

وقد كان أداء الألعاب للجيل الأول من معالجات آرو ليك مخيبًا للآمال، حيث كان في كثير من الأحيان أقل من أداء الجيل السابق Raptor Lake، وهو ما اعترفت به إنتل نفسها بأن الإطلاق “لم يسر كما هو مخطط له”.

اذهب للمصدر