خرج ريال مدريد الإسباني من الموسم الماضي من دون ألقاب كبيرة، وكان التراجع الحاد في مستوى مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور أحد أسباب نهاية موسم مخيّب.
وبعد أن كان ينافس على الكرة الذهبية خلال موسم 2023-2024 الذي توّج فيه الفريق بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني، بدا فينيسيوس بعيداً عن مستواه المعتاد مع نهاية فترة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، حيث اكتفى ريال مدريد بالمركز الثاني خلف غريمه الكاتالوني برشلونة.
لكن المدرب الجديد، تشابي ألونسو، أبدى سعادته بتألّق الجناح البرازيلي مجدّداً، مع استعداد ريال مدريد لمواجهة يوفنتوس الإيطالي، الثلاثاء، في ثُمن نهائي مونديال الأندية لكرة القدم.
وفي حال استعاد فينيسيوس (24 عاماً)، كامل خطورته الهجومية، ومع اقتراب عودة الفرنسي كيليان مبابي بعد تعافيه من وعكة صحية، فإن ريال مدريد يمتلك كل ما يلزم للمنافسة على اللقب.
وكان فينيسيوس سجّل هدفاً وقدّم تمريرة حاسمة بكعب القدم لزميله الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، خلال الفوز على سالزبورغ النمسوي 3-0 في الجولة الثالثة، وهي النتيجة التي ضمنت صدارة المجموعة الثامنة وتجنّب مواجهة مانشستر سيتي الإنكليزي، أقوى فرق المسابقة حتى الآن.
وبعد المباراة، قال ألونسو: «أنا سعيد جداً لأن فيني، مثل أيّ مهاجم، كان بحاجة لتسجيل هذا الهدف».
ويحتاج ريال مدريد إلى تناغم هجومي بين فينيسيوس ومبابي، دون أن يتأثر التوازن الدفاعي للفريق خلال مواجهة يوفنتوس في أورلاندو، في بلوغ ربع النهائي، حيث يأمل في الحصول على دفعة قوية بعودة مبابي الذي قد يشارك للمرّة الأولى إلى جانب فينيسيوس بقيادة ألونسو.
وكان مبابي قد غاب عن جميع مباريات دور المجموعات، كما نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب معوي حاد، لكنه عاد للتدريبات بشكل طبيعي خلال الأيام الأخيرة.
ويرى المدرب الإسباني أن النجمين قادران على اللعب سوياً، رغم بعض الصعوبات الأولية التي ظهرت بسبب تداخل دوريهما داخل الملعب.
واستعاد مبابي لاحقاً مستواه العالي وسجّل 43 هدفاً في البطولات كافة، بينما سجّل فينيسيوس 22 هدفاً من دون أن يصل إلى قمّته الفنية المعتادة.
وفي هذا الصدد، أوضح ألونسو: «يمكن أن يتكيّفا. فيني من الجناح، ومبابي من العمق. ليسا متناقضين. يمكن أن تنجح الأمور. هناك جودة فردية، لكننا نحتاج أيضاً إلى أن يعمل الفريق ككل».
وشدّد على أن لا أحد من لاعبي ريال مدريد الأساسيين معفي من المهام الدفاعية.
وكان أنشيلوتي اعتمد الموسم الماضي على رباعي هجومي يضمّ فينيسيوس، مبابي، الإنكليزي جود بيلينغهام والبرازيلي ورودريغو، وهو ما انعكس سلباً على الصلابة الدفاعية للفريق.
وأبدى الونسو إعجابه بالجهد الكبير الذي قدّمه فينيسيوس أمام سالزبورغ، قائلاً: «بعيداً عن الأهداف، كنت سعيداً جداً بالعمل الذي قام به».
وتابع: «ساعد في الدفاع، قدّم تضحيات، بقيَ متصلاً بالفريق ولم يفقد تركيزه، وهذا أمرٌ في غاية الأهمية بالنسبة لي».
ويأمل ألونسو في أن يُواصل فينيسيوس بنفس الروح، بينما يستعد مبابي للعودة، وربما يبدأ من على مقاعد البدلاء أمام يوفنتوس.