الزيارة الرسمية التي يجريها الأمير خالد بن سلمان، شملت أيضًا لقاءً مع رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، وناقش الطرفان خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية.
وخلال الاجتماع، أشار اللواء باقري إلى أن علاقات بلاده مع المملكة "تشهد نمواً وتطوراً" منذ توقيع اتفاق بكين في آذار/ مارس 2023، مضيفاً أن "العلاقات الجيدة مع الرياض تُحبط الأعداء وتُفرح الأصدقاء".
وشدد على أهمية تطوير التعاون مع السعودية في مختلف المجالات، معرباً عن تقدير إيران لمواقف الرياض تجاه القضية الفلسطينية والوضع في غزة، ومؤكداً أن طهران والرياض قادرتان على لعب دور فعّال في ضمان الأمن الإقليمي.
من جهته، قال وزير الدفاع السعودي في تصريح نقلته وكالة "إيسنا" الإيرانية، إن "العلاقات المهمة بين إيران والمملكة لها أثر كبير على أمن المنطقة"، في إشارة إلى التزام الجانبين بمواصلة الحوار لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ومن المتوقع أن يعقد الأمير خالد بن سلمان خلال زيارته سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين الإيرانيين، تتمحور حول تعزيز مسار التقارب، وبحث آليات التعاون المشترك في الملفات ذات الطابع الأمني والسياسي.
وتُعد زيارة الأمير خالد بن سلمان ثاني زيارة لمسؤول دفاعي سعودي رفيع إلى طهران منذ استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أيلول/ سبتمبر 2023. وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين على اتصال هاتفي بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بحثا خلاله التطورات الإقليمية وسبل تنسيق المواقف حيالها.
كما تتزامن الزيارة مع سياق إقليمي ودولي بالغ الحساسية، ما يمنحها بعدًا سياسيًا واستراتيجيًا لافتًا، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الحاجة إلى التفاهمات الثنائية في قضايا المنطقة.