- المشهد الإنساني مُفجع لا يقبله ضمير حي... الأبرياء يُقتلون على أبواب المستشفيات
- الأوضاع تجاوزت حدود المأساة لتتحول إلى تحدٍّ صريح للضمير الإنساني والقانون الدولي
من أعلى منبر دولي، أكدت الكويت أن الصمت على الجرائم المرتكبة في غزة يعد «تواطؤاً مع الجلاّد ضد الضحية»، واصفة المشهد الإنساني في القطاع بأنه «مفجع لا يقبله ضمير حي، حيث يقتل الأبرياء على أبواب المستشفيات وتجفف الملاجئ وتُحرم غزة من الماء والغذاء والدواء».
موقف الكويت عبّر عنه وزير الخارجية عبدالله اليحيا، في كلمة له اليوم، أمام المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، والذي انعقد على مدى يومين برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وشدد اليحيا على أن السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق من دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة كافة.
ولفت إلى أن الحصار الجائر المفروض على غزة وقطع الغذاء والدواء والكهرباء والمياه نتج عنه كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان معظمهم من المدنيين الأبرياء، معتبراً أن هذه الأوضاع تجاوزت حدود المأساة لتتحول إلى تحدٍّ صريح للضمير الإنساني والقانون الدولي.
وأشار اليحيا إلى أن «استمرار التمادي العسكري وتجاهل المبادئ الإنسانية والقانونية يعد تراخياً من المجتمع الدولي عن أداء مسؤولياته ويشجع على الإفلات من العقاب، ومن هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تحرك دولي فوري وفعال».
ودعا إلى الإيقاف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، مشدداً على ضرورة فتح جميع المعابر بشكل دائم وغير مشروط بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية والطبية وتمكين عمليات الإغاثة من الوصول إلى مستحقيها من دون صعوبات.
وإذ دعا إلى دعم الجهود السياسية والدبلوماسية كافة لإحياء عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 ورفض كل السياسات التي تؤخر تحقيق حل الدولتين، قال اليحيا في ختام كلمته: «إننا أمام مشهد إنساني مُفجع لا يقبله ضمير حي حيث يقتل الأبرياء على أبواب المستشفيات وتجفف الملاجئ وتحرم غزة من الماء والغذاء والدواء... فهل من مغيث؟ وهل من نصير لأهل غزة؟».