... عودة النخيل

1 week ago 4

وسط موجات الحرّ المتصاعدة، سطّر المتبرعون من أهالي منطقة الشويخ السكنية والمناطق المجاورة لها، فصلاً جديداً في السجل المُشرّف للعمل البيئي التطوعي، بتحويلهم المنطقة المطلة على الدائري الثاني إلى لوحة فنية، تزهو بالنخيل المرتفع وآلاف الشتلات التي زُرعت بعناية.

العمل القائم، بمبادرة وإشراف المهندسة هيفاء المهنا، ورعاية ومباركة محافظ الأحمدي رئيس لجنة مبادرات التنمية الحضرية الخضراء الشيخ حمود الجابر، لم يكن ليخرج بهذه الأناقة والجمال لولا الجهود المضنية التي بُذلت فيه والرؤية الجمالية في اختيار عناصره، وهو يُبرز أهمية المبادرات البيئية ويسلّط الضوء على ما يمكن أن يحدثه المبادرون والمتبرعون من فارق يشعر به الجميع.

هكذا مشاريع ومبادرات بيئية، لا تخرج بهذه الدقة والإتقان إلا إذا تم الاهتمام بكل التفاصيل الدقيقة من البنية التحتية وطرق توصيل المياه ونوعية التربة وتحديد آلية الري والتنسيق بين العمل اليدوي البشري والعمل القائم على المعدات.

جمالية هذا المشروع الخلّاب لا تكمن في اللوحة الفنية التي شكّلها، وإنما تنبع من كونه يُعد نموذجاً يُحتذى به لمن يريد أن يشقّ طريقه في العمل البيئي التطوعي، متسلّحاً بحُب الوطن والشغف في الحفاظِ على بيئته.

اذهب للمصدر