صندوق التنمية و«جايكا» اليابانية اتفقا على دعم التنمية والاستجابة للأزمات

تزامناً مع الزيارة الرسمية لسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، إلى اليابان، والتي تأتي تجسيداً لعمق العلاقات التاريخية بين دولة الكويت واليابان، وتعزيزاً لأواصر الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) بمدينة أوساكا، أول من أمس.

وذكر الصندوق، في بيان، السبت، أن هذه الخطوة تندرج ضمن مساعي الجانبين إلى توسيع مجالات التعاون التنموي، وتبادل الخبرات، وتعزيز التكامل في تنفيذ مشاريع إنمائية مستدامة تخدم أهداف التنمية في الدول النامية.

وقام بالتوقيع على مذكرة التفاهم نيابة عن الصندوق، وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة الصندوق عبدالله اليحيا، فيما وقع عن الجانب الياباني نائب الرئيس الأول للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، شوهي هارا.

وتهدف المذكرة إلى إنشاء إطار للتعاون الفني والعمل المشترك بين الجانبين، في مجالات تمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية، والتنسيق الثنائي للاستجابة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، وتبادل المعلومات والخبرات الفنية.

وأضاف البيان أن هذه المذكرة تسري لفترة 5 سنوات قابلة للتجديد، ومن المؤمل أن ينصب تعاون الأطراف على عدد من الأنشطة المحددة التي تناسب أغراض كل منها، خصوصاً في البلدان النامية التي يتواجد فيها الطرفان.

وبيّن أن أهم مجالات التعاون الواردة في مذكرة التفاهم، تتلخص فيما يلي:

ـ تبادل المعلومات وتعزيز تبادل المعرفة للاستفادة من تجارب وموارد وخبرات كل طرف، وقد تشمل المجالات المحتملة ذات الاهتمام المشترك؛ معلومات عن العمليات وبرامج المساعدة التقنية المتعلقة بالقضاء على الفقر، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتنمية المستدامة في البلدان الشريكة، ودعم التعافي من الأزمات الإنسانية.

ـ التشاور حول سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والدعم الإنمائي والقضايا القطاعية ذات الاهتمام المشترك، وتنسيق العمليات والأنشطة في البلدان الشريكة، مع مراعاة آليات العمل والمبادئ التوجيهية لكل طرف.

ـ تحديد المشاريع والبرامج المؤهلة للحصول على الدعم من كلا الطرفين، إما في شكل التمويل الموازي أو المساعدة التقنية، لدعم قطاعات التدخل المشتركة والدول ذات الأولوية، بما في ذلك قضايا تغير المناخ والأمن الغذائي العالمي.

ـ تبادل المنشورات والدراسات ذات الطابع العام التي يصدرها كل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي والصندوق الكويتي، والمشاركة في المنتديات والندوات وورش العمل التي يجريها كل طرف في شأن المسائل التنموية ذات الاهتمام المشترك.

ويأتي هذا التوقيع تعبيراً عن عمق العلاقات الكويتية –اليابانية، ويعكس التزام الجانبين بتعزيز أطر التعاون الدولي، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً وعدالة للدول النامية على مستوى العالم.