وجاءت تصريحاته وسط موجة من التجمعات المؤيدة للجيش في مختلف أنحاء باكستان منذ يوم الأحد، بعد أن نجحت الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين باكستان والهند، في أعقاب واحدة من أخطر المواجهات بين البلدين منذ عقود.
وقال شريف لمجموعة من الجنود الذين شاركوا في القتال ضد الهند الأسبوع الماضي: "باكستان تريد السلام. نحن دعاة سلام، نريد السلام في هذه المنطقة، نريد التنمية والازدهار. لكن لا يخطئن أحد في تفسير رغبتنا في السلام على أنها ضعف".
وتوجه إلى مودي بالقول: "يا سيد مودي، إذا سلكت هذا الطريق مجددا، ستعاقب. وإذا خططت مرة أخرى، فستجدنا على أهبة الاستعداد. وإن فكرت في الهجوم مرة أخرى، فسيتم تدمير ما تبقى منك أيضا".
وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترات متكررة، حيث خاض البلدان عدة حروب واشتباكات منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.
وتفاقمت الأوضاع مؤخرا بعد هجوم استهدف موقعا سياحيا شهيرا في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية في 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 26 مدنيا، معظمهم من السياح الهنود الهندوس.
وقبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، أفاد الجيش الهندي بأن باكستان استهدفت مرافق صحية ومدارس في ثلاث قواعد جوية تابعة له في كشمير، ما دفع الهند إلى شن ضربات صاروخية ردا على ذلك.
من جانبها، أعلنت القوات الباكستانية أنها نفذت ضربات انتقامية استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ وقواعد جوية هندية في مدينتي باثانكوت وأودهامبور.
ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق بشكل مستقل من جميع العمليات التي نسبها الجانبان إلى بعضهما البعض.