شركات تُطالب «التجارة» بحلول لارتفاع أسعار الحليب بسبب «الحُمّى القلاعية»

مع تزايد إصابات الحمى القلاعية في بعض مزارع الأبقار المحلية أخيراً، سجلت أسعار الحليب السائل ارتفاعاً ملموساً وصل إلى نحو 40 في المئة وفق بعض الشركات، التي طلبت تدخل وزارة التجارة والصناعة لإيجاد حلول مناسبة.

وأفادت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن وزارة التجارة تلقت إفادات من بعض الشركات بأن مصاريفها التشغيلية ارتفعت الفترة الأخيرة بين 30 و40 % بسبب تداعيات الحمى القلاعية، والتي خفضت الإنتاج المحلي من الحليب السائل بين 20 و30 %، موضحة أن هذا التباين بين ارتفاع السعر وانخفاض إنتاج هذه السلعة الرئيسية يؤثر على مبيعات الموردين مالياً، وأن ذلك يشمل تكلفة الحليب المدرج بالبطاقة التموينية.

وبيّنت المصادر أن الشركات التي خاطبت «التجارة» اقترحت السماح لها بسد الفجوة السعرية الناشئة عن فارق التكلفة والبيع عن طريق حلول مالية تعويضية، مشيرة إلى أن وزير التجارة خليفة العجيل، يشدد على أن أي معالجة تطرح في هذا الاتجاه يتعين ألا تتضمن رفع أسعار الحليب السائل عن معدلاته الحالية سواء في الأسواق أو «التموين»، خصوصاً أن فاتورة هذه الأزمة وتداعياتها موقتة على الموردين، ولا تعكس مساراً مستداماً.

وأشارت المصادر إلى أن مسؤولي الوزارة يبحثون حالياً مع المعنيين من موردي الحليب السائل للسوق و«التموين» بتقدير التغير المالي الحاصل على تكلفتهم، وبحث معالجة مالية لهامش ارتفاع التكلفة على ألا تتضمن أي حلول بديلة لزيادة الأسعار.